المقالات

عندما يتجرد الإنسان من إنسانيته

2849 2018-05-04

 

 

أصبح الأمر معتاد عليه بل أصبح من مسلمات الإمور عندما نقترب من موعد الانتخابات تعلو الأصوات وتنشر البيانات وتبدأ التصريحات انتخاب المفسدين أفضل من عودة البعثين ، وتبدأ عملية التذكير بجرائم البعثين ونظامهم الدكتاتوري التعسفي ، وتستمر هذه الدورة القذرة في تخويف المواطنين من بعبع البعثين حتى يبقى المفسدون يتنعمون بما يسرقون من خيرات العراق بل دمروا كل شيء في العراق ، حتى أصبح المواطن العراقي فاقد الوعي أو كالسكران ماذا عساه أن يفعل وكيف يختار في اصعب عملية انتخابات وأخطرها ، كيف يتخلص من المفسدين وهم يقبعون في قمم القوائم وكيف يختار الأفضل وهو يخشى من فقدان الصوت

وبالتالي يتخوف من عودة البعثيين ومن ثم جرائمهم التي يندى لها ضمير البشرية ؟؟؟،هذا الوضع المأساوي الذي وصلت إليه الساحة العراقية جميعه نتاج مجموعة من السياسيين الذين تجردوا من إنسانيتهم وضميرهم وأصبح كل همهم البقاء في السلطة ومن ثم سرقة الخيرات والثروات وحب السيطرة والتسلط ،حتى جعلوا العراق أسوء نموذج يطبق الديمقراطية وأثبتوا للشعوب على أن الذي يسعد الشعوب ليس نوع النظام الذي يطبق بالحكم بل المهم نوع الإنسان وما يستعمله من أدوات في تطبيق ذلك النظام ، بل جعلوا أرقى نظام ( النظام الديمقراطي) يطبق في الحكم الى أسوء نظام بل أخطر نظام في إدارة شؤون الناس ،

عندما سيطر المفسدون على الحكم وجعلوا جميع مفاصل الدولة تحت قبضة فسادهم من سلطة قضائية وسلطة تشريعية الى السلطة التنفيذية ، ولم يتركوا اي وسيلة للمواطن أن يتحرر من قبضتهم وحتى صناديق الانتخابات صمموها على أن لا تخرج إلا اسمائهم ، وأصبحوا من الفساد وسوء الأخلاق وسقوط الذات وعدم الخوف من المحاسبة أن يصرح جميعهم بفساد أنفسهم بل جميعهم ينادون بمحاربة الفساد (أنفسهم) ، أيوجد مهزلة في التاريخ مثل هذه المهزلة وهل توجد خيانة للضمير والدين والوطن مثل هذه الخيانة ، يسرقون ويدمرون بلد يتأمل شعبه به والملايين من شعوب العالم الملاذ لأحلامهم المسروقة بل حطموا حلم الملايين من الشهداء والمضحين والمتضررين حتى غطوا على جرائم البعثيين وجعلوا الشعب ينساها نتيجة دهشته بفساد حكم من كان يرجوا منهم العدالة والسعادة ، هذا العراق الواعد الذي كنا نتفاءل به أن يكون عروس الشرق الأوسط بل العالم بما يحمل من خيرات وثروات طبيعية وبشرية وحضارية بالإضافة الى الدينية ،

فتشخيص الأخطاء ورفض الظلم والفساد مبادئ وقواعد الحياة الكريمة السعيدة التي أرادها الله سبحانه وتعالى لنا أن نحياها ، فرفقاً بشعبكم فلا تخوفوه من بعبع البعثيين حتى ينتخب الفاسدين بل أهدوه الى طريقة يتخلص بها من الفاسدين والبعثيين ويعيش حياة كريمة وسعيدة كباقي شعوب العالم ، فأسوء شيء في الحياة عندما يتجرد الإنسان من إنسانيته ويستعمل المبادئ الصادقة لتحقيق أهدافه الفاسدة . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك