المقالات

السعودية؛ فشل ثنائية الشيخ والأمير..! 

2415 2018-04-01

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com

كي نقرأ التوجهات الجديدة، التي يحاول ولي عهد مملكة آل سعود تسويقها، في زيارته الطويلة الى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ربما ستتجاوز العشرين يوما، يدور فيها على مراكز الدراسات والأبحاث، ومقار الصحف ووسائل الإعلام، وكبريات الشركات والمؤسسات الأقتصادية، في مختلف المدن الأمريكية، محاولا إمحاء صورة إنهيار برجي التجارة العالمية في نيويورك، في 11 سبتمبر 2001، على يد تسعة عشر وهابي سعودي، علينا أن نستشرف ما كان وما سيكون.

في قصة ما كان؛ ف‘ن السعودية كمملكة، تشكلت بناءا على تحالف بين الوهابية كعقيدة تكفيرية، وبين القوة الباطشة، التي يتميز بها ابناء مقرن، الجد اليهودي لهذه الأسرة؛ التي قدر لها ان تلعب دورا خطيرا، في رسم مستقبل العالم..

أضفت العقيدة الوهابية، التي تحمل جميع مواصفات الدين الجديد، الشرعية على حكم هذه الأسرة..وكانت النتيجة، أن بسطت الأسرة نفوذها على كل الجزيرة العربية تقريبا، بالقتل والغزو والغارات؛ وتشكل حلف الشيخ والأمير.

لقد كان القتل عقيدة ثابتة لهذه الأسرة، ولهذا الدين الجديد، وشعار الدولة السعودية وعلمها، يعبران بجلاء، عن فحوى هذه الدولة وما تعتنق: دولة علمها يحتوي على جملة التوحيد تحتها سيف!..

لقد أقرن آل سعود الإسلام بالقوة، وثبتوا ذلك رسميا، مع ان الإسلام يوصف على الدوام، بأنه دين المحبة والسلام والتسامح، وهكذا بات العالم ينظر الى الإسلام كدين دموي!..

كل ذلك بفعل ما طرحته الدولة السعودية؛ ودينها الوهابي التكفيري، مع ما يترتب على التكفير من أثر، يوجب قتل المخالفين؛ العالم كله كافر ويجب قتله! هذا هو ملخص أساس هذه الدولة، ومسار ومآلات عقيدتها الدموية!

السعودية شهدت تغيرات متسارعة، وجيل الملوك أبناء عبد العزيز، سينتهي بإنتهاء سلمان، آخر الزهايمر فيهم، وسيحتل عرشهم أبنائهم، أو حتى أبناء أبنائهم، والسعودية اليوم تقودها عقلية جديدة، مختلفة عن عقلية الأسلاف، ولكن بالإتجاه السلبي..

القادة الجدد للسعودية، لم يعاصروا أوقات الضنك والشدة المالية، قبل أن يبتلي العلي القدير هذه المملكة المترامية الطراف، بداء النفطودولار، وهو داء ظاهره الرخاء، وباطنه إبتلاءات لا تعد ولا تحصى، أقلها السفاهة في تقدير الأحوال..

وفرة المال النفطي، جعلت القوم مسرفين الى حد السفه، لأن المال الذي يأتي بسهولة، ينفق بطريقة أسهل، إذ تحول كثير من أبناء عائلة آل سعود، الى بنوك متنقلة، فيما كان هناك إخفاقات كبرى، في إستثمار الموارد النفطية الضخمة، التي تراكمت على مدى عقود، لكنها ضاعت في دهاليز، الأنفاق على شراء ذمم الدول والحكومات، كي يقال عن أن السعودية، تقف في صدارة الأمة الأسلامية.

المملكة السعودية لم تقدم للأمة الإسلامية، مشروعا نهضويا تقف بواسطته، في موقع الصدارة الذي تصبو اليه، لكنها أفلحت أيما فلاح، في نشر التطرف الديني والإرهاب، المدعوم عقيديا بالوهابية، المتبناة من العائلة السعودية، و الممول من خزينة البلاد، ولم يكن خفيا دعم السلطة، لرجالات هذا المذهب المتشدد، والعمل على تصديره الى خارج المملكة، معتقدة أن ذلك يمكنه أن يضعها في الصدارة..

النتيجة أن المشروع الوهابي، ومخرجاته التي تحمل عناوين مختلفة، لكنها بمضمون واحد، كالقاعدة والنصرة وداعش، أنقلبت على المملكة، وها هي تهدد أمن ووجود المملكة.

كلام قبل السلام: فشلت ثنائية الشيخ والأمير فشلا ذريعا، لأن مشروعها ليس إلا ردة حضارية، عنوانها الدم ثم الدم ثم الدم.

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك