المقالات

الوطنية بين حسقيل وعبد الرحمن النقيب ووزراءه  ..!

2296 2018-03-22

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

يعتقد بعض ساستنا؛ أن من الممكن بناء علاقات متكافئة، تحكمها المصالح المشتركة، مع أجلاف آل سعود، هذا الإعتقاد صحيح الى حد ما، لأنهم محكومون بحسن نيتهم أو بسذاجتهم، والظاهر أن السذاجة هي الشكل الغالب، لتصرفات الساسة العراقيين المعنيين بالشأن الخارجي!

التفاتة قصيرة إلى التاريخ القريب، لنوع العلاقة بيننا وبين آل سعود، تكشف أن النيات الطيبة؛ لم تكن من مقومات علاقة سليمة مع هؤلاء الأعداء..

نقول أن آل سعود أعداء، لأنها حقيقة ترسخت قبل خمسة وتسعين عاما، ففي يوم 11/3/ 1922، نفذ الأخوان النجديون الوهابيون، مجزرة رهيبة بحق العشائر العراقية القريبة من الحدود، وأسفرت تلك المجزرة عن 692 شهيد، وتهديم 781 بيتا، وقتل ونهب 43010 رأسا من الأغنام و130 رأس من الخيول، و2530 جملا، ولم تسلم من فعلتهم حتى الحمير، فقد قتلوا منها 3811 حمارا..!

قراءة الأرقام الآنفة بموجودات ذلك الزمن، يوم كان كل سكان العراق ثلاثة ملايين نسمة، تعني أنهم قتلوا من العراقيين  25 شخصا، من كل ألف شخص في هجمة واحدة فقط!..

لقد دمر الوهابيون مساكن عشائر بأكملها، وخربوا ونهبوا وسائل عيشها، وتنقلها ومصادر رزقها..وهي ليست أول هجمة لهم وليست هي الأخيرة..

المثير الجديد الذي اكتشفناه من بين ثنايا التاريخ، أنه وبعد ضغط شعبي واسع، واحتجاجات كبرى من قادة الرأي العام، وهم يومئذ علماء النجف الأشرف، الذين تناخوا لعقد مؤتمر في كربلاء، في 13 شعبان من ذلك العام، بعد تحرك ببرقية بعثتها المرجعية آنذاك إلى 250 شخصية، لكن مجلس الوزراء منع إرسال البرقية!

لكن المؤتمر عقد، فما كان من الملك فيصل الأول، إلا أن يستجيب للإرادة الشعبية، ويبعث برسالة إلى مجلس الوزراء يطلب فيها زيادة ميزانية وزارة الدفاع، لتقوية الجيش في مواجهة الوهابيين واعتداءاتهم، إلا أن المجلس رفض ذلك..!

عجيب: مجلس الوزراء يرفض تقوية الجيش للدفاع عن الشعب، لكن العجب يزول؛ أذا عرفنا أن رئيس الوزراء كان عبد الرحمن النقيب، الذي منع إرسال البرقية!

حينها أضطر الملك لإستدعاء الوزراء، وأنبهم كما قيل على عدم تفاعلهم مع القضية، لكن التأنيب ـ إن صح حصوله ـ لم يؤثر بهم، بل على العكس؛ فقد قدم عبد الرحمن النقيب ووزراءه إستقالاتهم جميعا، وهم ثلاثة عشر وزيرا، كلهم من طينة واحدة، ما عدا اليهودي وزير المالية ساسون حسقيل، الذي لم يقدم استقالته، بل واجه الموقف بمسؤولية، فقد كان أكثر وطنية منهم، وقدم تعويضات ومساعدات مجزية للعشائر المنكوبة..!

المثير في الأمر أن العراقيين قد اكتشفوا، أن الهجمات الوهابية؛ كانت تحظى بدعم من قوات الاحتلال البريطانية!

كلام قبل السلام: ما أشبه الليلة بالبارحة، فها هم الوهابيين ومعهم البعثيين، وساسة الطينة ذاتها، يحظون بدعم أمريكي لإحراق العراق كله!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك