المقالات

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين (وإذا كانت مرات متعددة)؟؟

3206 2018-01-29

 

لقد أقترب موعد الانتخابات وبدأت أساليب الكتل السياسية الكبيرة تطرح من أجل جذب الناخبين الى صناديق الانتخابات من أجل تجديد الثقة بهم كفاسدين وسراق ، فتارةً يطرح رأي مقاطعة الانتخابات وتارةً يطرح المشاركة في الانتخابات مع خداع الناخبين باليقظة من المؤامرة ضد الإسلاميين ؟؟؟ ، فكلا الإقتراحيين يؤدي الى سيطرة القيادات الفاسدة نفسها على مقاليد السلطة والثروة ، مقاطعة الانتخابات يعني مقاطعة الرافضين للفساد وقادته وأتباع هؤلاء هم الوحيدون الذين سينتخبون وهذا يعني سيطرتهم ثانيةً على نتائج الانتخابات وتبقى التركيبة نفسها شيعياً وسنياً وكردياً ولا تتداخل هذه التركيبة مع بعضهاً البعض لأن المناطق موزعة وثابتة فليس في هذا خداع فكربلاء للشيعة كما صلاح الدين للسنة ، أما طرح فكرة المؤامرة فهذا يقبله العقل الساذج فقط بعد هذه الفترة الطويلة من الفساد والسرقة والفشل بما للكلمة من معنى فإذا كانت هناك مؤامرة فبقاء هؤلاء الذين يعنونون أنفسهم بالإسلاميين (والإسلام من أعمالهم براء) في سدة الحكم والقيادة وتدمير البلاد والعباد فهو مؤامرة على هذا الشعب المظلوم الذي تفاءل بالخير وحياة أفضل بعد سقوط الطاغية بعد تلك التضحيات العظيمة التي قدمها هذا الشعب المضحي ، فلم يبقى أمام الشعب إلا خياراً واحداً وهو المشاركة بالانتخابات بقوة تظهر مدى رفض هذا الشعب للفساد والفاسدين وانتخاب الصالح الأمين الذي يريد الخير لهذا الوطن وشعبه ، وفترة خمسة عشر سنة طويلة أظهرت حقائق الأشخاص والتنظيمات والكتل ، والظروف الصعبة التي عاشها العراقيون من إرهاب وقتل ودمار وفساد أعطت هذا الشعب التصور الكامل عن هذه القيادات ، فلا يمكن لهذه التجربة القاسية أن تمسحها أو تغيرها بعض الكلمات أو الدعايات أو رشاوى الذل والمهانة التي تقدم للمواطن في هذا الوقت كبطانيات وأكياس خيار ووعود كاذبة من توزيع قطع أراضي ووظائف وإصلاحات وغيرها ، فشعار المجرب لا يجرب يجب أن بمليء الشوارع والأزقة والساحات ، لأن الخطأ يجب أن لا يكرر والشعوب الناجحة هي التي تستفاد من أخطاءها في اختيار الأفضل في بناء أوطانها ومستقبلها وخلق سعادتها ، فإذا أراد شعبنا أن يلتحق بالشعوب المتقدمة والسعيدة فعليه أن يترك كل عنوان جربه ولم ينتج منه الا الخيبة والمعانات والكذب والفساد ، ويختار الأصلح والأفضل في قيادة وطنه وثرواته وبناء مستقبل أجياله ، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ونحن نلدغ من نفس الجحر مرات متعددة ومن نفس العقارب المغلفة بأغلفة مقدسة يحترمها الشعب. 

خضير العواد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك