المقالات

متى ستنتهي الإحتجاجات في إيران؟!  

2958 2018-01-03

 قاسم العجرش qasimJ200@yahoo.com

لا يكاد يمر يوم على العالم؛ دون أن تشهد دولة ما إحتجاجات وتظاهرات، لأسباب وظروف عديدة، ترتبط بالعلاقة بين الحكومات والمواطنين، وأصبح ذلك مشهدا مألوفا وخبرا عاديا، تتناقله وكالات الأنباء والقنوات الفضائية، في الجزء الأخير من نشراتها الخبرية، وهو مشهد مكمل للحياة في الأنظمة الديمقراطية، وجمهورية إيران الإسلامية ليست إستثناءا، فهي دولة يقوم نظامها السياسي على الشورى، وهي التسمية الإسلامية للديمقراطية.

في أغلب الأحوال تنتهي الإحتجاجات؛ وهي أقتصادية في أكثر الأحوال بأنصاف حلول، أو حتى أقل من ذلك بكثير، لأن سقوف المحتجين تبنى دائما عالية، فهم لا يعرفون سوى ما يطالبون به، دون أن يضعوا في حسابهم؛ ظروف شركائهم الإجتماعيين، أو ظروف الدولة السياسية والأقتصادية.

ككل احتجاج على سوء وضع اقتصادي في بلد ما، يندس المنتهزون والعملاء بين صفوف المحتجين، منتهزين الفرصة لدس سمومهم وأكاذيبهم، لإشعال فتيل الأزمة، ولإلقاء مزيد من الحطب على النار، وتحويل الإحتجاجات الى صدامات ، تتطور لاحقا الى صدام مسلح؛ ولايمكن إستثناء ما يحدث في جمهورية إيران الإسلامية هذه الأيام؛ عن هذا التصور الدائم؛ لمجريات أحداث مشابهة في أي مكان من العالم.

على الرغم من ان كثير من أعداء الجمهورية الإسلامية؛ يعلقون آمالا كبيرة على تطوير الإحتجاجات، الى ما يحقق احلامهم السوداء، بهدم صرح الثورة الإسلامية، إلا أن شعب أيران؛ يعي تماما ماذا يريد وماذا يفعل، ومن المؤكد أنه لا يغامر بمستقبله وحضارته، من أجل حفنة من الدولارات والريالات، وانه ليس مستعدا لأن يتحول لإداة لتخريب بلد بناه بالتضحيات الجسام، ومن المؤكد أنه سيتوقف عن الإحتجاجات؛ باللحظة التي يشعر بخطورتها على مستقبل النظام القائم، لأنه لا يريد الذهاب الى المجهول.

من طرفنا نحن العراقيين، فإن أيران هي الجار الأزلي، ولا يمكن تصور أن الوضع في إيران لا يهمنا، أو أنه ينبغي التعامل مع أحداث إيران، كشأن يخصها وحدها فقط، بل على العكس من ذلك، فإن بعضا من أسباب المؤامرة على أيران، هي موقفها المسؤول والقوي؛ الداعم للعراق في معركته مع الإرهاب، وهو موقف نابع من معرفتها؛ لواجبها الشرعي والأخلاقي، تجاه العراق والعراقيين، وتصورها أن إيران والعراق؛ بلدين متحدين في المصير، إزاء حزمة أخطار تهدد وجودهما معا.

كلام قبل السلام: في لقاء لقادة الحرس الثوري؛ جمعهم مع سماحة السيد القائد الامام الخامنئي دامت بركاته، تحدث قائد الحرس الثوري؛ عن الاحداث الاخيرة في البلاد، مخاطبا سماحة السيد الولي فقال (نحن قلقون لانك قلق من هذه الاحداث)، ورد القائد المفدى على هذه العبارة بمايلي، (انا لست قلقا انا ارى الاشياء بوضوح تام وجلي..ان قوم بني اسرائيل عندما انقذهم الله من الفراعنة، ولحقتهم جيوش فرعون وهم على ساحل نهر النيل، اضطربوا اضطرابا شديدا، وقالوا لموسى ماذا نصنع؟ فقال لهم موسى ان الله معي (وانا اقول لكم ان الله معي فانا لست قلقا)..!

 

  سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك