باناملك الطاهرة وحكمتك البالغة كانت فتواك الخالدة وكانت اجابة الابرار حشدا وتقواهم صبرا وتلاحمهم نصرا ... فدتك روحي سيدي يا ابا محمد رضا وهبتنا اعظم فرص التوفيق واهديتنا اكبر ميدان لنستعد ونعد لنصرة امام زماننا صلوات الله عليه ..
والله يا سيدي ان كل كلمات الشكر والثناء تبقى قاصرة امام ما وهبتنا اياه وما قلدتنا به، فلاحلاوة في كلمة شكرا لك سيدي ولا حرارة فيها ولكن اسال الله ان يتولى امام الزمان روحي وارواح العالمين له الفدا شكرك فلقد اقررت عينه والله واسعدت قلبه وفرجت همه وحفظت شيعته وجسدت منهجه وسننت سنته وعملت على التمهيد له فكان فتحك عظيما ونصرك مبينا..
وها هم جندك الميامين ما كانوا ليجدوا في حياتهم طعما لولا نداءهم الذي جعلوه شعارا وعمدوه بارواحهم ودمائهم وجراحهم وبجهودهم وبعرقهم وتعبهم وضنكهم وواحدهم ينادي: تاج تاج على الراس والاخر يهتف: روحي فدا لفتياك يا سيد علي والثالث يلفظ اخر لحظات حياته وهو يهمس على الساتر بعد ان سقط جريحا: سيدي يا ابا محمد رضا ليس لي سعادة في حماية ساتر الفتيا الا بهذا القدر فابرأني الذمة فلقد حضرت ملائكة الخلود ولابد من الرحيل... ومن هناك وفي كل محافظاتنا وحسينياتنا ومواكبنا وحوزاتنا ومضايفنا ودلالنا وفناجينها كانت تتناغم مع امه وهي تطلق زغرودة الوفاء والعز والاباء بعد ان صوبت نظرها نحو عرينك في النجف يا اسد الدين والامة والمذهب وهي تحتضن جثمان شهيدها: سيدي يا ابا محمد رضا هل تراني اوفيت لك حقك؟؟...
لقد كان نصرنا مرجعيا وجهادنا حسينيا وصبرنا مهدويا وباسم الدين حررنا بلدنا وهزمنا عدونا واعززنا شعبنا واكرمنا امتنا، بعد ان شكلنا تحت راية الدين الافواج والالوية والسرايا والكتائب والطلائع والمجاميع المجاهدة والمقاتلة.. بعد كل الخيانة والغدر والفجور وكل اساليب الكذب والنفاق والدجل التي ابداها اللادينيون وحاولوا من خلالها بيع الوطن وشل ارادة الجهاد عبر المواخير وبيوت الرقيق الابيض حيث شكلوا طلائعهم وسراياهم وكتائبهم وافواجهم....
فباسم الدين حررنا الوطن وحمينا العرض ودحرنا العدو واذللنا ارادة المتامرين علينا .. وباسمه والالتزام به وبالعمل بتعاليمه سنحمي هوية شعبنا وعقيدتنا من حربهم الناعمة القذرة التي سعروها لتكون بديلا عن داعش او رديفا وعضدا لكل ارادة استكبارية، فشعبنا مع المرجعية الدينية مشروع لا يقبل الهزيمة، ومعها سيهزم كل جمع ويولون الدبر.. ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
جلال الدين الصغير
https://telegram.me/buratha