قاسم العجرش qasim_200 @ yahoo.com
• مازال الفيسبوك العراقي مشتعلا؛ بقضية نقل عدد من الدواعش، من القلمون السوري الى محافظة دير الزور السورية، المعلومات الإعلامية المأخوذة عن بيانات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، تشير الى أن قافلة الدواعش متوقفة ومنذ فجر امس الأول، وعلى متنها 310 من مقاتلي تنظيم داعش وعائلاتهم قرب حميمية، بعد أن تم ضربها من طائرات التحالف ضربات تحذيرية، لم تؤدِ الى إصابة أي داعشي..!
رسميا فإن المتحدث باسم التحالف الدولي، لمحاربة تنظيم “داعش” العقيد ريان ديلون؛ قال إن التحالف أحدث فجوة في الطريق، ودمر جسرا صغيرا، لمنع القافلة من التقدم شرقا.
بعد ذلك بيوم، أي في يوم 5/9/2017؛ حقّق الجيش السوري؛ بدعم من قوّات حزب الله، وغطاء جوّي روسي، انتصارا كبيرا على “داعش”، بكسره للحِصار المَفروض منذ ثلاث سنوات تقريبا، على مدينة دير الزور شرق سورية. ويمثل كسر حصار دير الزّور، انتصاراً معنويّاً ومَيدانياً كبيراً للجيش السّوري..ويمكن عدّه بداية النّهاية لقوّات “داعش” في شَرق سورية! ويفتح عداد العَد التنازلي لمعركة إدلب الكُبرى
معنى هذا؛ أن الحديث عن دواعش القلمون المنقولين في باصات، سينتهي بإنتهاء مصيرهم المحتوم؛و لن يذكرهم أو يتذكرهم أحد..
إذن ما سيؤول اليه مصير هؤلاء الـ 310 داعشي، محسوم سلفا وهم الى زوال من خارطة الوجود، لكن المثير في الأمر، أن أبطال الفيسبوك وشجعانه هنا في العراق، إخترعوا قصصا بخيالاتهم الخصبة، إذ يتحدثون عن أن الدواعش المعنيين بهذا الموضوع، قد وصلوا الى مناطق عانة وراوة، وإنضموا الى قوات داعش هناك، وأن بينهم إنتحاريين وصلوا الى أبي غريب..!
إنهجم بيت البامية معظم غازات البطن بسبب تناولها..!
• لمن يفهم ما يجري على الأرض السورية الآن، نقول: إن معركة دير الزور الكبرى الوشيكة، ستمثّل الموقعة الأخيرة، التي بعدها سيتم وضع نقطة نهاية الأزمة السورية، وسيتم الإنتقال الى رأس سطر الحل السياسي.
دير الزور؛ و بسبب موقعها على الطريق الإستراتيجي، الذي يربط إيران بالعراق وسوريا وصولاً الى لبنان، وبسبب احتياطياتها النفطية، والغازية الضخمة وغير المستغلة، تُعدّ المنطقة الأكثر أهمية في مسار الأزمة السورية.
كي نفهم ما يحدث وما سيحدث، نستذكر أن الأمريكان يسعون وبكل ما أوتوا من قوة؛ الى إبقاء الدواعش المسيطرين على دير الزور؛ منذ ثلاث سنوات أقوياء، للوقوف بوجه قوات المحور الروسي السوري اللبناني الإيراني، المتقدمة بثبات لتحرير المحافظة، ونستذكر منعهم قطعات الحشد الشعبي العراقي، من الوقوف على الخط الحدودي مع سوريا، بل وضربهم هذه القطعات عدة مرات، خشية تقدمها لدعم القوات السورية؛ في معركة تحرير دير الزور.
كلام قبل السلام: نجمع الفقرة الأولى الى الفقرة الثانية، نستنتج وبثقة تامة، أن مهرجي الفيسبوك العراقيين، جنود إليكترونيون في خدمة التوجهات الأمريكية، لكنهم كانوا جنودا سيئين، لأنهم إستخدموا البعد الوطني، كسلاح في تهريجهم ضد حزب الله، ونسوا أن حزب الله وجماهيره في العراق، هم سادة البعد الوطني وفدائيوه بلا منازع..!
سلام..
https://telegram.me/buratha