المقالات

بطاقة معايدة الى أخي الشهيد سيد صالح اللبخاتي

4740 2017-09-01

ألمرسل: أخوه المنكوب : قاسم العجرش

اخي الحبيب الشهيد السعيد السيد صالح البخاتي/ السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته

مضى علي يومان، وأنا أحاول كتابة رسالة المعايدة، التي أعتدت إرسالها لك في كل عيد، لكني كنت أنتظر رسالتك ، التي أعتدت أن تسبقني فيها دوما..

لا أعلم عبر أيّ بريد ستصلك رسالتي هذه، لكني أعلم أنها ستصل أسرع من أيّ بريد..

كانت رسائلك تردني قصار، لكنها ليست من نوع “المسجات” الجاهزة، بل كنت تكتبها بعفوية صادقة، مفعمة بالأماني والأمنيات، اليوم وعلى غير العادة؛ سأبدأك أنا:

أخي الحبيب، تخيلني وأنا أكتب ثم ابكي ثم أكتب، ولكن الرسالة التي ستصلك ستجدها فارغة من دموعي، لأن دموعي كانت حبرا لكلماتي! لا تهز رأسك هكذا وتقول لا شيء، كلمني فأنا مشتاق لصوتك..

أقرأ أخي صالح رسالتي، لماذا كل الرسائل التي أكتبها لك لا تشبهك؟! هذه المرة سأصارحك بشيء لم أصارحك به من قبل: قبلك لم أكن قويا كما أنا اليوم، فقد كان وجودي بقربك، كما لو أني أستند الى جبل..مازال الجبل هو هو أسمه صالح البخاتي، وما زلت وبثقة مستندا اليه، فمن يطال أن يكون صالح البخاتي!

أقرأ حبيبي رسالتي، وستجدني راسما فيها صورة لعينيك الوقادتين، ولقلبك الحنين، انظر أنا الى صورك كلها، أقرأ في عينيك الف ميعاد لم يأتي؟ وابتسامتك..انظر اليها، فأجدها تطفىء الشموع، وتأكل الكعك وتفتح الهدايا، وتشكر أمنيات الأحبة وتبتسم لهم..

ثم لماذا أخي الحبيب؛ لا تعود الينا ولو لساعة واحدة؟! أرجوك أخي، أعرف أن لك منزلة كبيرة عند الله، فتجرأ يا أخي؛ وأطلب ذلك من الله.. جرب ولا تكن خجولا.. المهم هي ساعة من الله لتأتي عندنا، الله يحبك ربما سيقول لك: حسناً ساعة واحدة تكفي؟ نعم نعم تكفي..توكل سيدي.. يا الله.

هل تعرف اخي الحبيب أن هناك كثيرين، ممن لا تعرفهم ولا يعرفونك يوم كنت هنا في دنيانا، لكنهم اليوم يحبونك، كما لو أنهم يعرفونك منذ زمن طويل، هل لك أن تخيل صورتك في كثير من الأمكنة، أمكنة فقط مررت قربها! تخيل أني قد امر بجوار غريبين فاسمعهما يتحدثان عنك؟ تخيل أنك في دعاء كثيرين وفي صلاتهم؟ تخيل أن اسمك يظل منتصباً كنخلة!

بغداد؛ العمارة، البصرة، كل العراق، كل مدنه باتت تعرف سيد صالح، الشوارع والساحات، المدارس وكتبها هي أنت، فطوبى لك، ولي أيضا لأني صديقك!

هل تعلم أخي الحبيب، أن هناك أشعارا ونصوصاً، ومقالات كتبت لك؟ وأن كثيرا من كبار القوم أبنوك، تخيل ان أناس لم يلتقوك ابدا، يشتاقون لك كثيراً؟

هل تعلم أخي الحبيب، أن حفيدي الصغير “علي”، يقول: أنه رآك موضوعا في صندوق ملفوفا بعلم العراق، وهو يقول:أنك قوي وتقدر أن تخرج من الصندوق، لترفع العلم الملفوف..صدقني والله لقد قال هذا القول!

طوبى لك أخي الحبيب..طوبى لك صديقي الأثير..

 

أيامك سعيدة وكل عام وأنت بألف خير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك