المقالات

المرحلة القادمة وضرورة التجديد

1693 2017-08-04

مرت على العراق؛ بعد سقوط النظام الفاشي عام 2003 متغيرات كثيرة، سواء على الحياة الاجتماعية أو الإحداث السياسية، حتى بتنا نشهد متغيرا صبيحة كل يوم، يترك أثره في الوضع العام العراقي، لكن الذي لم يتغير هو الطبقة السياسة الحاكمة، التي تعيد تدوير نفسها وشخوصها مع كل انتخابات، حتى أصاب الجميع اليأس والإحباط، من حدوث تغيير في تلك الوجوه . 

كان نتيجة هذا الأمر هو أن إستمكنت فئة معينة على مقدرات البلد، وجيرت إمكاناته الاقتصادية والمالية لمصالحها الشخصية، وأصبح الصراع السياسي على أشده بين أطراف معينة، ليس لغرض خدمة البلد ورفاهية شعبه، وإنما لتقاسم الكعكة فيما بينهم، مما ولد استشراء الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة، وأنهك بلدا غنيا بموارده الطبيعية وإمكاناته البشرية . 

صاحب ذلك دعوات من مرجعيات دينية وفعاليات مجتمعية بضرورة التغيير، وعدم انتخاب الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد، التي عاثت فيه فسادا وإفسادا، وكانت سببا في جعل الإرهاب يجتاح أرضه، وكاد يودي به الى الهاوية، لولا انتفاضة الفقراء الذين حرموا من خيرات بلدهم، ولكن هذه الشخوص آلت على نفسها أن تعتق رقبة الوطن ليستنشق هواء الحرية، فكانت تستخدم الخطابات الطائفية والتحريضية مرة، أو الاستعانة بأموال الفساد مرة أخرى لإعادة تدوير نفسها . 

وهكذا وطوال 14 عاما، لم يشهد العراق سوى صراع سياسي تطور الى صراع مجتمعي، ولد التطرف والإرهاب والكثير من الضحايا الأبرياء، ونشر اليأس والإحباط في صفوف المجتمع، حتى عاد العراقيون الى قولتهم الشهيرة : " إحنا عراقيين ماتصير النا جاره " وهي مقولة تدل على اليأس من التغيير نحو الأفضل، رغم إن العراق زاخر بثروة بشرية هائلة، أثبتت قدرتها على التصدي للإرهاب وحققت النصر الكبير، وهي قادرة على بناء بلدها متى ما توفرت الفرصة لذلك . 

لذلك على الشعب العراقي أن ينفض غبار الإحباط عن أكتافه، ويتطلع للتغير والبحث عن ما هو جديد، ليتخلص من الطبقة السياسية التي عجزت عن خدمته ولم تخدم الا نفسها، ولن يصعب البحث عن أبناء الوطن الذين لم يتلوثوا بالفساد، الجادين في خدمة وطنهم، والملتزمين بالمبادئ والثوابت والأصول . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك