المقالات

متى نستمع لأغنية وطنية موصلية عن التحرير؟!

1945 2017-07-19

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

  مرة أخرى نتحدث مع الموصليين وعنهم، وسيتحدث كثير غيرنا؛ كتاب وإعلاميين ومواطنين، بمثل ما نتحدث به بنفس اللغة أو بلغة مختلفة، لأن موضوع الحديث ليس حدثا عابرا، جرت وقائعه  وأنتهت بزمان حدوثه، بل هو قائم وسيبقى يعتمل في الرؤوس زمنا طويلا، ليس لأهميته فحسب، بل لإنطوائه على عوامل الديمومة والبقاء.

  الموصل تحررت؛ وتحرر قبلها محيطها من الشرق والجنوب والشمال والغرب، وصولا الى الحدود العراقية السورية، وكانت أكبر ثمار عملية التحرير، إنهاء أسطورة دولة الخلافة، التي كان شعارها باقية وتتمدد..ولم تنجز عملية التحرير، من خلال مفاوضات بين طرفين مختلفين، توسطت بينهما دول أو ممثليين للأمم المتحدة؛ وغيرها من المنظمات المعنية بالتفاوض بين الأطراف المختلفة، بل هنالك أنهار من الدماء سالت.

   لم يكن هناك من سبيل للتحرير، إلا بزوارق مخرت عباب نهر الدماء، ركبها الشهداء والجرحى؛ من الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومكافحة الإرهاب.

      التاريخ سجل مفتوح لم يعد قابلا للتزوير أو الإمحاء، فضلا عن أن الوعي العام، سواء النخبوي او الشعبي منه، قد تطور بشكل لم تعد تؤثر فيه؛ صناعة الكذب أو عمليات غسل الأدمغة؛ فضلا عن ان وسائل الإتصال الحديثة؛ تضع في كل لحظة؛ حزما ضخمة من الأخبار الصادقة، بين أيادي الناس بلا تكلفة وبسهولة.

    في سنة 1920؛ وما أن وطأت طلائع جيوش الأنكليز، أرض العراق في جنوبه، حتى تناخى أبناء العشائر العربية في الوسط والجنوب، ملبين فتوى المرجعية الدينية في النجف الأشرف؛ بالجهاد ومقاتلة الأنكليز؛ وقدموا على أرض الجهاد ألوفاً مؤلفة من الشهداء، الذين عبدوا طريق بناء الدولة العراقية الحديثة؛ فهل صدع بالحق إمام جامع واحد، وواحد فقط من الموصل، معلنا الجهاد ضد الدواعش، الذين أحتلوا الموصل في حزيران 2014؟!

    لقد مضت ثلاث سنوات؛ هي ثلاث قرون في حسابات العراقيين، كانت تصلنا خلالها من الموصل؛ أخبار بيعات وجهاء وشيوخ عشائر، وأنخرطت بالنشاط الداعشي، فعاليات أجتماعية كثيرة هناك، وعمل تحت لواء "دولة الخلافة" آلاف الموصليين؛ معتقدين أنها "باقية وتتمدد"، كما أوهم إعلام "دولتهم الإسلامية"!

     ثم ها هي الموصل قد تحررت، وحق لناأن نتسائل؛ عن دور الموصليين في عملية التحرير، وما هو موقفهم بعد التحرير!

على الأقل وتماشيا مع الحالة الوطنية، كنا ننتظر منهم ومن ساستهم؛ بيانات وطنية إحتفاء بالتحرير، لكن شيئا من هذا لم يحصل، وإذا حصل فإنه صيغ بطريقة خبيثة؛ تطالب الجيش بالخروج من الموصل فورا، كما في بيان السيد أسامة النجيفي، وكأن الغرض من عملية التحرير، هو تسليم الموصل لجنابه وكفى!

   التحرير عمل بطولي ضخم، وإنجاز وطني كبير أعاد للعراق كرامته، التي سفحها تآمر المتآمرين، وفي مقدمتهم ساسة الموصل، فهل شهدنا بعد التحرير؛ ما يعبر عن فرحة بالإنتصار، من آل النجيفي وآل التوحلة، وآل الدباغ وآل البيك وآل باشي، ولو من باب ذر الرماد بالعيون؟!

    اين نواب الموصل في البرلمان؟ها..أين رموز الموصل الأكاديمية والثقافية والفنية؟!أين رجال الدين السنة الذين "شردهم" داعش؟!

   ما بعد حزيران 2014 كنا قد شهدنا صفوفا؛ من شيوخ العباءات الموشاة بالذهب؛ اصطفوا لبيعة داعش وهم ينحرون الذبائح! أين الصف الآخر المختلف؟!

   كلام قبل السلام: لا شيخ يخطب مرحبا ولا مطرب يغني فرحا بالتحرير!؟ أين الزغاريد والأناشيد الوطنية؟ هسه عاد قشمرونا بـ "كم يردلي"؛ بنسغ وطني مصلاوي؟

سلام..                                                          

            

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام لمى
2017-07-21
سلم عليكم كلامك ذهب لكننا لانحتاج منهم ردا لانهم احفاد ذلك الماضي الاسود واعني منهم اهل الكراسي والعباءات المذهبه اناس همهم دينارهم لا ديارهم اما الناس البسطاء فقد ظهروا ممتنين وان انهكهم شيوخهم هم هؤلاء التعبين سوف يساهمون بفضح اؤلك اما ابطالنا احفاد الحسين الشجعان الاشاوس الابرار فهم ينتظرون الاجر من الخالق الجبار وكفى بالله حسيبا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك