قاسم العجرش
قل أعوذ برب الناس، قل أعوذ برب الفلق..أُعيذ العراق ورجاله؛ ونساء العراق وأطفاله، وأرض العراق وسماءه، ونهري العراق وجباله، بعد أن مَنَّ الواحد الأحد، الفرد الصمد، الأبدي الأبد، علينا بنصر أرجع لنا هيبتنا، وكسر هواجس الخوف فينا، وأعاد لنا درة أراضينا..
أعيذ بلادي مِنَ اللحى الكثة القذرة، ومن أصحاب العُيونِ الكحيلة، التي تتوقد غيظا وحسداً، لأنها رأت أننا وضعنا اليد باليد..وأعيذ العراق من ساسة السُنة، ومن مؤتمرات الشقاق والنفاق، وأعيذ بغداد وأهل بغداد؛ من فتنة لا تبقي ولا تذر.
أُعيذ الرجال الذين على سواتر العز والكرامة، من هند آكلة الكبد، التي تكره أن ترى أحدا يحب أحداً، أو إثنين يلتقيان في جسد..
أرض الموصل يا سيدة الدماء؛ بُتِ اليوم أرضا جديدة؛ طهرتها دماء الشهداء، من دنس الوجوه الكريهة، وغدا حينما يسيل سحاب الله مطرا، بعد أن منعوه عنك ثلاث سنين عجافا، ستنبتين أشجارا لم تعهديها من قبل، أشجاراً مكتوباً على أوراقها اسماء الشهداء، الآتين من مدن الملح والقصب.
أهل الموصل أيها الأحبة؛ حينما تطؤون أرض مدينتكم، أمشوا عليها الهوينا بإستحياء، فلكل ذرة تراب قصة، وفي كل منعطف غصة، صنعها بعض أبنائك الذين جلبوا لك الخراب، وسيحكي لكم أديم الأرض؛ أن ههنا سالت دماء علي وعبد الزهرة، وقاسم وحيدر، ورضا وحسين، وأزهر وأمجد وعمار.
زمن الموصل؛ أيها الزمن الجديد المجيد، بعد أن غدوت لثلاث سنين زمنا كريها، جفت عيون ماء الأرض فيه، ونفرت خلاله من سماء أم الربيعين حتى الزرازير، حيث كان الحُر يموت مقهورا، وحيث كان يعيش الملوث والمختث والمأبون والسفيه، وحيث مُنع الغيث وإختفى الغمام؛ قل يا سيد الأزمان وعين قلادتها؛ للجراد الذي بعثه آل سعود لأرض آشور؛ بأن حِماك الغالي سيحرسه أبناء «الملحة»، بعد أن خذلك بنوك..!
ساسة السُنة وعضاياها؛ هلا تنحيتم جانبا، وكفى بكم عارا ما صنعتموه وما أفكتموه، فقد خربتم الدنيا، فهلا تركتم أهل السُنة الأنقياء، يصلحون ما خربتموه، يلملمون جراحاتهم، ويصنعون غدهم بأيد طاهرة وعقول نظيفة، خالية من أدرانكم ونجاساتكم.
ساسة اللؤم والخطيئة؛ ثقوا أن اللحظة التي ستتركونهم فيها وشأنهم، ستفيض فيوض الله عليهم وعلى كل العراق، خيرا وبركة ونماءا، وستغسل كل ما لوثتموه، وسيسقى كل من عطشتموه، و ستنبت ألأرض التي زرعتموها جماجم وأشلاء؛ زيتونا ونخيلا وفواكه إبا، وسيُمسح الحزن عن وجوه الأطفال والِشيوخ.
أيها الفاسدون الوقحون، دعونا نمسح عن عيون أخوتنا أهل الموصل؛ وجيرانها وجيران جيرانها؛ الحزن الذي رسمتوه بقذاراتكم؛ التي جلبتموها من الشيشان والإفغان والمغول والأوزبك، وكل مهاد القسوة والتطرف والرذيلة؛ وتبا لمن باع الوطن، وضيع معه شرف الوطن، تبا لكم الف تب؛ بل تبت ايديكم الملطخة بالعهر والقهر والعار.
الساسة الأنذال؛ يا أصحاب الياقات المنشأة البيضاء، أتركوا أهل الموصل والأنبار وتكريت ونوعها؛ وأخرجوا من بلاد العراق عائدين الى فنادقكم الباذخة، راكبين سياراتكم الفارهة، فلا مكان لكم بين الموجوعين والمكلومين؛ سيحوا فأرض الله واسعة، ولكن خذوا معكم التطرف والإرهاب؛ قيحكم الذي زرعتموه، وأحملوا في حقائبكم الكراهية والحقد الذي نسجتموه.
كلام قبل السلام: الى الشهداء؛ إستيقظوا فثمة ربيع ثالث في الموصل، ولقد تم إنجاز ما أردتموه..!
سلام..
https://telegram.me/buratha