المقالات

عيرتني بعارها

2496 2017-06-30

خرج احد نواب البرلمان العراقي على إحدى القنوات الفضائية, وهو يصرخ ويتوعد الوزير الفلاني بالاستجواب والمحاسبة, مخرجا ورقة من جيبه ويصيح متعاليا إنها دليل قاطع على فساد الوزير, وفي اليوم التالي طالبه زميل له في البرلمان بالاطلاع على هذه الملفات, فكان رده أن ما عرضه هو تذكرة السفر, وانه مسافر غدا في إجازة للخارج ! . 

هكذا يتم التلاعب بعواطف الجماهير ورمي التهم الباطلة جزافا, من اجل التسقيط السياسي وإتهام الجميع بالفساد دون أدلة أو براهين, وتشويه الصالح ومساواته بالطالح في عملية سياسية قذرة, تستهدف الأشخاص الصالحين الذين همهم خدمة بلدهم وإسعاد شعبهم, وتستغفل الجماهير التي ما عادت تميز, بسبب كم الهائل من الاتهامات الزائفة والترويج لها من الأموال المسروقة من خيرات هذا البلد, حتى عاد الجميع ينادي " كلهم حرامية ". 

والغريب أن هذه الاتهامات التي تطلق جزافا, تأتي من أشخاص متهمين بالفساد, وغارقين فيه من أخمص قدهم حتى شعر رأسهم, ولكنهم الأعلى صوتا والأكثر تأثيرا إعلاميا, كونهم سخروا الأموال المسروقة للانتقاص من الذين يتهمونهم ظلما وتشويه سمعتهم, فلا يدري هؤلاء أيدافعون عن أنفسهم وتشويه سمعتهم ضد هذه التهم الزائفة, أم يلتفتوا الى عملهم وتقديم الإنجازات, ولسان حالهم يخاطب مطلقي هذه الافتراءات : عيرتني بعارها !. 

على الجميع أن يعي إن محاربة الفساد لا تكون بالادعاءات الفارغة, وعرض أوراق مزيفة على منابر القنوات الفضائية او صفحات التواصل الاجتماعي, فتلك براءة اختراع تسجل للفاسدين الذين يحاولون النيل من خصومهم السياسيين, وللتغطية على فسادهم الذي أصبحت رائحته تزكم الأنوف, وإنما تكون عن طريق الأطر القانونية ومؤسسات الدولة المتخصصة, فهي وحدها من تحدد من هو المذنب ومن هو البريء . 

فمحاربة الفساد تكون بالأدلة والإثباتات القانونية, وليس بالتهريج الإعلامي الذي يختبئ خلفه الفاسدون, وبضرب رؤوس الفساد الكبيرة التي عاثت في الأرض فسادا, وكانت شريكة للإرهاب في تدمير هذا البلد, عندها سيخفت صوت الفاسدين, وتشرق الشمس على الحرامي . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد حسن
2017-06-30
في جرائد لبنان يتم نشر حركة سفر السياسين و المسؤولين لماذا لا يتم ذلك لدينا مع خالص تحياتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك