المقالات

العلاقة بين البدو الرحل ومرتزقة السياسة..!

2066 2017-04-20

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

في الأخبار أن مفوضية الأنتخابات، وهي مؤسسة موضع شك لدى كثيرين، وموضع جدل لدى البقية الباقية، منحت إجازات تأسيس عدد من الأحزاب، يربوا على ثلاثين حزبا وحركة سياسية؛ والحبل مازال ممدودا على الجرار!

للأنظمة السياسية آجال من العمر تمر بمراحل عدة؛ تشابه الى حد كبير، المراحل التي يمر بها الأنسان في رحلة عمره.

يبدأ النظام السياسي عمره بمرحلة الطفولة، وهي مرحلة التأسيس وبناء قواعد؛ تؤهلها لتحمل عبيء المراحل اللاحقة، ثم تتوالى المراحل، لكنها جميعها تعتمد على البنيان الأساس، أي على بدايات التأسيس.

إذا كانت تلك البدايات صحيحة، وسليمة قوية، ونشطة، فاعلة ليست متعثرة، يكون فيما يلي من وقت؛ مفتاحا يسهل المضي قدما في بقية المراحل.

ما حصل عندنا؛ أننا أمضينا أاربعة عشر سنة وفوقها عدة أيام، ولم تكتمل لدينا عملية التأسيس، بل ما زلنا في مرحلة طفولة النظام السياسي، ومن المعلوم أن مرحلة التأسيس؛ ميدان رحب للفساد وجني المنافع، للفاسدين والمنتفعين من الساسة الطارئين، ولذلك تراهم يعملون بلا كلل على إطالة زمن هذه المرحلة؛  بغية الإستمرار في حلب الوطن.

لقد أتقن مرتزقة السياسة أساليب الخداع، وباتوا خبراء في فن التثعلب، فقد توفروا في السنوات الأربعة عشر المنصرمة على مهارات عجيبة، إكتسبوها بعضهم من بعض، وأكسبوها بعضهم بعض، ومن بين أكثر تلك المهارات إثارةً للقرف والإشمئزاز، تبقى "مهارة" تبديل الجلود في المقدمة..!..

في قضية تشكيل الأحزاب السياسية، وبأعداد ضخمة كما هو متوقع، فإنه رافق ذلك تبديل كثير من المنخرطين في الحقل السياسي جلودهم، بعض عمليات نزع الجلود؛ تحركها دوافع موضوعية أو اضطرارية، كغياب الديمقراطية داخل الأحزاب والقوى السياسية، أو عدم انسجام قناعاتهم السياسية؛ مع خطط الكتلة أو الحزب السياسي  الذي ينتمون إليها.

نازعو الجلود؛ كانوا ومازالوا بدوا رحلا،  طلبا للعشب والكلأ لجمالهم، فهم تحركهم دوافع انتهازية، لا علاقة لها بالمصلحة العامة، التي  يكثرون الحديث عنها بمناسبة أو بغيرها، وهم لكل مكان ينتقلون اليه؛ يرتدون ثوبا يلائمه، لكنهم سرعان ما يرمونه، ويلبسون ثوبا آخرا، اشتروه من سوق البالات السياسية، دون الخوف من أن يصابون؛ بالجرب السياسي والفطريات السياسية، لأنهم أنفسهم بالحقيقة فطريات سياسية.

كلام قبل السلام: هذا واقعنا فليفهمه من له بقية عقل..!

سلام..

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك