المقالات

زيارة الجبير..عيون وحروف تحت النقط


د.قاسم بلشان التميمي منذ عام 2003 شهد العراق ومازال يشهد(خزعبلات)، لانعرف هل هي سياسية ام دينية (بشقيها)، ام قومية ،وغير ذلك من هذه ( الخزعبلات) ،التي لم ينزل بها من سلطان، الا سلطان الشر والشيطان من حيث لاسلطان لهما ، الا على الاغبياء او المتغابين من بعض الذين امتهنوا السياسة ، وجعلوها اي السياسة مهنة تدر عليهم اموال قارون ، وتدر على الشعب عذاب قوم لوط ، من حيث لا صلة لهذا الشعب ،بقوم لوط لامن بعيد ولا من قريب في اطار التصرفات والممارسات ، بل ان العكس صحيح، بمعنى ان بعض من امتهن السياسة هم قوم لوط ، ولكن لم يصبهم العذاب الى هذه اللحظة على اقل تقدير ، ناسين او متناسين  هؤلاء البعض ان موعدهم الصبح وان الصبح قريب. ان (الخزعبلات) مازالت مستمرة ،والذي يزيد من استمراريتها العديد من الامور والعوامل ، ولعل زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى العراق ، كان لها دور كبير في اثارة خزعبلات وتساؤلات كثيرة وعديدة ، عن هدف هذه الزيارة ، ولماذا في هذا الوقت ؟، وهل جاءت متأخرة ام في وقتها؟ وهل الرئيس الأمريكي ترامب هو من اعطى الضؤ الأخضر لهذه الزيارة؟،  وكثيرة هي التساؤلات حول زيارة الجبيرالى بغداد، وربما كان العامة من الناس في العراق اكثر اهتماما بهذه الزيارة عن السياسيين انفسهم  . هناك عين ترى ان زيارة عادل الجبير الى بغداد جاءت لتنقيذ (أمر) أصدره الرئيس الامريكي ترامب الى السعودية ،بعد مباحثات عراقية – امريكية ، وبعد (عتب أو لوم !) امريكي للسيد العبادي لبعده عن عمقه العربي! ، وانجراره نحو دولة بعينها ، مما اتيح لهذه الدولة المعينة العمل في العراق بالشكل الذي يحلوا لها ، غير ابهة بدول الجوار العربي ، بل غير آبهة حتى لامريكا نفسها، مما جعل العراق تحت وصايا هذه الدولة والعمل على تنفيذ مخططاتها، وهو امر تراه امريكا خطير وغير جائز ،يشاطرها في هذا الرأي دول الخليج خصوصا السعودية ، مما جعل العبادي ان يطلب من ترامب اصدار امر للسعودية لتحسين علاقتها مع العراق وهو ماحصل. وهناك عين ترى ان وقت زيارة الجبير تزامن مع قرب نهاية داعش في العراق، ، حيث انتبهت السعودية الى قرب النهاية الداعشية، واسرعت خطاها نحو بغداد لأغتنام ما تبقى من فرصة وتحسين صورتها ووضعها في العراق ، وانها اي السعودية مقتنعة تمام القناعة ان العراق ماضي سريعا نحو تحرير جميع ترابه من  دنس الغرباء ، كما ترى هذه العين ان زيارة الجبير الى العراق متأخرة ، ولكن ان تصل متأخرا، خير من ان لاتصل أبدا. من بين العيون التي تم ذكرها، هناك عين ترى زيارة الجبير من زاوية مختلفة جدا، وبعيدة كل البعد عن رؤية العيون الأخرى ، انها ترى الزيارة رغبة من قيادات (شيعية) ، بعد ان وجدت هذه القيادات نفسها مقيدة بقيود ايرانية، وانه لايمكن التخلص من هذه القيود الا عبر اقامة علاقات طبيعية مع السعودية، وتقوية هذه العلاقات الى درجة ربما تصل رفع تأشيرة الدخول  بين العراق والسعودية، وهو امر ربما يستبعده البعض ، ولكن في السياسة لا يوجد امر مستبعد . وجاءت عين اخرى بعد ان جمعت كل العيون، لترى ان الأمر يعود الى السعودية وامريكا، حيث تم توحيد جهود واشنطن والرياض، للحد من دور ايران في المنطقة بشكل عام وفي العراق على وجه التحديد، وعملية تحديد دور ايران حسب رؤيتهما تأتي من خلال الأستفادة ،الى ابعد الحدود من دعوات قيادات شيعية للثورة ضد وضع الحكومة العراقية الراهن، والأستفادة من تذمر وملل و يأس قطاعات كبيرة من الكادحين والفقراء ، الذين وجدوا أنفسهم يهرولون، وراء هذه القيادات ومؤازرتها في تظاهراتها واحتجاجها ضد سياسة الدولة، متمثلة بالحكومة والبرلمان وكذلك القضاء ، هذه الأمور جعلت امريكا والسعودية تنتبهان اليها ، ولكن لايمكن اللقاء بهذه القيادات ودعمها في ظل علاقات مقطوعة بين بغداد والرياض ، وفي ظل العداء والكراهية ، لذلك تم التوصل الى قكرة اقامة علاقات طيبة وقوية تربط العراق والسعودية ، وضمن هذه العلاقات يبدأ العمل على اضعاف وانهاء دور ايران حسب تكتيكات خاصة هم اعرف بها. ولكن مع كل هذه العيون تبقى عين الشعب هي الأبصر والأثقب، ويبقى الحال مثل وضع النقط فوق الحروف، او وضع الحروف تحت النقط ! .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2017-03-01
بسمه/ لبنان بلد صغیر الیس کذلک؟! لماذا اصبع حزب الله اللبنانی رقم صعب فی المنطقة والاقلیم علی الاقل حیث سارع الی القتال الی جانب العراق فی محنته مع داعش ؟! لماذا وصولت تلک الثُلة القلیلة من شیعة اهل بیت (ع) الی ذلک المبلغ العظیم ؟! فهو الیوم یجابهة التکفیریین من جانب ویجابه الصهاینة من جانب آخر واستطاع فی نفسی الوقت من استباب امنه واستقراره لم یصل العراق الی ذلک؟ لا مفخخات فی لبنان ولا احزمة ناسفة یقبض علیها قبل انفجارها! ولماذا العراق لم یستطع ان یصل الی ما وصلوا الیه مع انه ثروات وعدد وعدید العراق لا یقاس بحزب الله ؟ الاسئلة کثیرة والجواب واضح القوم هنالک تمسکوا بالولایة ( المتمثلة بالولی الفقیه ) فوصلوا الی بر الامن والنجاة واختلف العراقیون فی ما بینهم وترکوا الولایة ... انّ الجبیر اتی لیسرق النصر یا اولی الابصار! والیه المنتهی!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك