قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com
لماذا استثنى الرئيس الأمريكي "ترامب؛ مملكة الشر السعودية ،من قرار منع دخول مواطني سبع دول إسلامية، بينها العراق وإيران الى بلاده؛ مع أن العالم كله يجأر من الإرهاب، الذي باتت السعودية مصدره الرئيس؟!
ليس من مفردة كـ "الجهاد" ، تحتمل غيم التأويل بشكل ليس له حدود، وربما لا يمكن حتى لجهابذة التحليل إستيعاب مدلولاتها، وهي كلمة عائمة بقدر ما هي كلمة واضحة.
خلاصة ما توصل اليه؛ بسطاء المسلمين من الناس قبلي، هو أنهم يقفون اليوم عاجزين؛ عن العثور على مغزى لإطلاق هذه الكلمة، في هذا العصر بعدما أفرط في إستخدامه بهذه السعة والتوسعة.
في النصف الأخير من القرن العشرين؛ كنا نسمي المقاتلين الفلسطينيين بالفدائيين، وكانوا شعلة متقدة من جهاد، ومع أن "الجهاد" الفريضة الأسلامية المعروفة لكل المسلمين، ومع أن القتال في فلسطين؛ تنطبق عليه كل مداليل الجهاد، لكن"الفدائيين" لم يجدوا أنفسهم، يستحقون تسمية المجاهدين، أما تواضعا أو رهبة من قدسية مفردة "الجهاد"!
بعيد ذلك بعشرين سنة" بدأت تسمية "مجاهدين" بالأنتشار، لكن من كان يجاهد، و أين وكيف ولماذا!؟
في أفغانستان جاهد "الوهابيون"، وقبلها لم نسمع أن الوهابيين كانوا مجاهدين، بل عرفناهم يغيرون على أطراف المدن، يسبون ويسرقون وينهبون، ويهدمون أضرحة أهل البيت عليهم السلام في العراق..
في أفغانستان كان " المجاهدون الوهابيون" يقاتلون الروس، وكانت المخابرات الأمريكية تمولهم وتدربهم، وتقدم لهم كل أنواع الدعم اللوجستي، وهذا ليس تجنيا أو سرا، لأنه جاء بإعترافات رسمية، لكبار الساسة الأمريكان، ومن مختلف الإدارات، التي تعاقبت على البيت الأبيض.
لا حقا؛ وبعد توقف القتال في أفغانستان، تم نقلهم من قبل المخابرات الأمريكية الى الشيشان، لـ"يجاهدوا" ضد الروس الكفار.
بعيد ذلك جرى تحويلهم لتفكيك يوغسلافيا، ونشطوا في البوسنة والهرسك وكانوا تحت نفس الجناح الأمريكي..
في نيجيريا الغنية بالنفط وفي مالي أيضا، "جاهدوا أيضا" تحت أسم "بوكو حرام".
في الجزائر؛ عملاق الحرية ونبراسها، عملوا بمهارة وقسوة، على تخريب الدولة الجزائرية وتفكيكها ومازالوا يعملون تحت عنوان الجهاد.
في سوريا وأنتم ترون صنيعهم، من أجل مستقبل سوريا مدمرة محطمة، بجوار اسرائيل القوية العنيدة..
في العراق؛ جلبهم صدام بغباء حملته الأيمانية بتوصية أمريكية، ومالبث أن أستخدمهم الأمريكان، بعد أن أطاحوا بصدام وأحتلوا العراق، في أشعال الفتنة الطائفية ومازالوا.
كلام قبل السلام: : الحقيقة التاريخية اكبر من ان يخفيها صياح الديكة في الصباح...!
سلام..
https://telegram.me/buratha