المقالات

العمامة الحمراء..

2147 2017-02-23

رحمن الفياض أنا إبن جلا وطلاع الثنايا=متى اضع العمامة تعرفوني
وأن مكاني في الجهاد= مكان الليث وسط العرين
بطولات,مأثر, أخلاق,شجاعة وكرم, تلك هي صفاتهم, كلامهم شهد مصفى, لاتمل من الحديث اليهم, رجال نذروا أنفسهم للدفاع عن المقدسات, ومن حسن حظي أني التقيتهم مرات ومرات,ومن سوء حظي أني لم التحق بركبهم, أنهم رجال المرجعية وجنودها.
من أجمل اللحظات التي تمر على الأنسان هي تلك التي تنصت فيها بتمعن الى حديث صادق نابع من القلب,فكل مايخرج من القلب يدخل الى القلب,وانا أستمع الى أحاديثهم عن الجهاد,تخيلت نفسي أني في زمان معركة الطف,وهؤلاء هم أنصار الحسين عليه السلام.
المكان سامراء المقدسة,مرقد الإمامين العسكريين عليهم السلام, الزمان قبل بدء معركة تحرير الموصل, في هذه البقعة المطهرة, التقيت بتلك العمائم السوداء والبيضاء,كان هذا المكان هو محطتهم الأخيرة,قبل التوجه الى جبهات القتال,أستصغر نفسي وأنا أرى تلك العمائم تتسابق الى جبهات القتال وهي تعلم علم اليقين أنهم عن الموت طرفة عين او أقرب.
في تلك الليلة التقيت بهم وتحدثوا عن عزمهم القضاء على أخر بؤر الأرهاب,كون عدوهم قد مات سريريا, وأنه ينازع أنفاسه الأخيرة, بعد توجيه الضربات الموجعة له في الموصل,الساحل الأيسر,وأن المبادرة الأن هي بيد القوات الأمنية والحشد الشعبي,وأنها الا أيام قليلة وتزف الموصل عروس معمدة بدماء الشهداء الى حضن عريسها العراق, بعد غسلها من عار الأنجاس داعش وأخواتها.
العزيمة التي يتحدثون بها والأصرار على النصر, هي التي أثارت في نفسي بعض الأسئلة, وأنا أتوسطهم كوني أخ لشهيد من رجالاتهم, ويرون في بعض ملامحم زميلهم ابوهاشم الحسيني رضوان الله عليه,شيخي الايكفي الحوزة نزف للرجال, فقد قدمتم مايكفي,من أفاضل علمائنا في هذه المعركة,أجابني وهو مبتسم وكأني أرى ملامح الشهادة على جبينه, وقال أسمع بني, لقد الينا على أنفسنا أن لا نعود الا بالنصر اوالشهادة.
تابعت حديثي معه ولكن شيخنا منكم من هم كبار في السن وأنت منهم, ويكفي أن تجلسوا على المنابر تحثوا الناس على الجهاد, أجابني ولكن هذه المرة وبكلام نابع من القلب جدي, الم يكن حبيب أبن مظاهر شيخ كبير قل بلغ من العمر عتيا,وقاتل مع الحسين حتى نال الشهادة, وكان بأمكانه الجلوس وتوجية الناس للدفاع عن الإمام, فوالله أنا قد ربطنا على رؤسنا العمامة الحمراء, وهي عمامة الشهادة,منذ بدء الفتوى الى اليوم, ولكن لازلنا لم نوفق لنيلها, وقد أن الأوان للتحاق بركب زملائنا الذين سبقونا الى الجنان, اوتحقيق النصر والعودة الى أهلنا ونحن نحمل بشائره.
بتلك الروح التقيتهم وودعتهم ولم أكن أتخيل أني لم أعد التقيهم مرة أخرى, أنهم أبطال الفتوى وجنودها أصحاب العمائم الحمراء المخضبة بالدماء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك