المقالات

سميرة مواقي ..تضحية من اجل الحقيقة

1930 2017-02-15

ثامر الحجامي     طائر الحرية؛ القادم من الجزائر, الذي أبى أن يسجن, في قفص الكذب والتضليل, الباحث عن الحقيقة, بعد إن كانت بوقا يروج للطائفيين, صار معشوقها العراق ورجاله, الذين فضلتهم على بلدها, وأبت إلا أن تعيش معهم .
    ذهبت الى ميادين المعارك, وعاشت مع رجال الحشد الشعبي, وذهلت من شجاعتهم وتفانيهم, من اجل وطنهم, وحبهم لأبناء بلدهم, وبهرتها وطنيتهم وعلو أخلاقهم, فأصرت أن تواكب خطواتهم وتنقل الحقيقة, التي يحاول الإعلام المغرض التعتيم عليها, وإخفاء معالمها, فحملت كاميرتها لتصدح بالحقيقة, لتخبر العالم إنكم على وهم, وان العراق مصنع البطولة ومعدن الوفاء, ولن اخرج منه, إلا وأنا ملفوفة, بالعلم العراقي .
    وهكذا حملت سميرة سلاحها, وراحت تجول بين الجبهات, تقاتل بكلمتها والصورة التي تنقلها, كل إعلام زائف يروج للباطل, وتدافع عن العراق وشعبه, كما يدافع المقاتلون عن وطنهم, فأصبح العراق وطنها, والساتر بيتها والمقاتلون عائلتها, فكان لابد لها أن تتوسم, بما توسم به العراقيون, وتتعرض لرصاصة قناص,  أصيبت على إثرها  في رأسها,  أثناء المعارك في أطراف تلعفر .
       مواقي التي نقلت الحقيقة عن العراق, وشعبه وحشده وقواته الأمنية, وهم يقاتلون الإرهاب ويحررون وطنهم, وكيفية تعامل هذه القوات, من أبناء المحافظات المحررة, هذه الحقيقة التي حاول أن يزيفها ويتاجر بها بعض السياسيين, الذين يسكنون فنادق أربيل ودبي, فكانت عراقية سميرة, أكثر أصالة من هؤلاء, المتاجرين بدماء أبنائهم وإخوانهم .
      فما عادت سميرة اليوم مجرد صحفية, بل أصبحت مجاهدة الكلمة الصادقة, بعد ان اختلطت دمائها, بدماء إخوتها العراقيين, وحق للصحافة أن تفتخر بهكذا نساء, يعادلن آلاف الرجال, ممن باعوا ضمائرهم وأقلامهم, من اجل حفنة دولارات, وحق لنا كعراقيين أن نفتخر, بانتماء سميرة للعراق,  مصنع البطولة وموطن الشجعان .
فتحية لك أيتها الصحفية المجاهدة, التي اثبت إن الحقيقة تستحق التضحية, ودعواتنا لك بالشفاء, وان تتجاوزي محنتك, لتعودي الى الميدان مرة أخرى, والى عائلتك التي عشقتها, ولن يتخلى عنك وطنك الجديد, الذي صار اليوم, يفتخر بك . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك