المقالات

متى تحكمنا دولة القانون؟

1804 2017-02-11

ثامر الحجامي      شعارات انتخابية؛ تملأ الشوارع, وخطب رنانة, ومهرجانات وحفلات صاخبة, وصراع وتشهير سياسي, وانتخابات تجرى, وبرلمان يعقد, وحكومة تشك,ل من اجل أن تحكمنا, دولة القانون ! .
    القانون ليس شعار انتخابي, فهو ينظم الحياة بكل تفاصيلها, ويضع القواعد التي يسير عليها البناء المجتمعي لكل بلد, وبدونه تعم الفوضى, ويصبح المجتمع أشبه بغابة يحكمها الأقوياء, ويضيع فيها الضعفاء, ويصبح الحق باطلا والباطل حقا, ويصبح فيها الحاكم, هو الخصم والحكم .
    كان أمل العراقيين, في العهد الجديد, أن يصبحوا من الدول المتطورة, إسوة بالدول العالمية الأخرى, وعلى أقل التقديرات, إسوة بما يجاورهم, ليس من حيث التطور العمراني, وبناء العمارات الشاهقة, أو توفر وسائل الترفيه فقط, وإنما من حيث تطبيق القوانين, وتنظيم الحياة في كافة جوانبها .
    ويبدو إن البعض, شعر بالرغبة الملحة للعراقيين في ذلك, وإنهم يرغبون في دولة تسودها العدالة والمساواة, وتطبق فيها القوانين على الصغير والكبير, تتحقق من خلالها العدالة الاجتماعية, ويسود الأمان في ربوع الوطن, فرفع شعاره الانتخابي, الذي يتلائم مع هذه الرغبة الجامحة, فكان له ما أراد وحقق ما يصبوا إليه, وحصل على كرسي الحكم, لينفذ وعوده .
    أصبحت الشعارات التي أطلقت في مهب الريح, والوعود التي قيلت محض سراب, وكلام الدعاية الانتخابية, محاه كرسي السلطة, فمدننا تسرح فيها الذئاب, تنهش المارة وتعتدي عليهم, بالقتل والخطف والابتزاز, وشوارعنا أصبحت أسواق للبضائع, تفتقر حتى للإشارات المرورية, ومؤسساتنا تدار بالاجتهاد الشخصي للسيد المسؤول, وضاع المواطن بين تعليماتٍ, كل يفسرها على هواه .
   لم يلمس احد, من تلك الوعود شيئا, فلا نظام تسير الدولة عليه, ولا قانون يردع المخالفين, وإجراءات تجعلك تضيع في متاهة الروتين, وأموال استبيحت وأهدرت, سنين مرت ونحن نرى أحلامنا تضيع, بسبب الوعود الكاذبة, فالحاكم لا يفكر إلا في كرسيه, الذي يصارع عليه, وكل اجتهاده في حل مشاكل سياسية بعضها مفتعل, وضاع علينا ما كنا نحلم به, من أن تحكمنا دولة القانون .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك