المقالات

هذا هو مقياس الحكومة الصالحة!

1956 2017-02-10

عباس الكتبي لعل يتسآئل بعض،هل حكومة العبادي ناحجة؟
بكل الاحوال حكومة العبادي،افضل من حكومة المالكي،فهي رغم الوضع الأمني الخطير،وشحت الموارد الإقتصادية،أستطاعت ان تسيّر الدولة بشكل مقبول، وتقف بها على قدميها.
لكن الذي خدم حكومة العبادي هو الوضع الأمني،فالعبادي محتاج بهكذا ظروف مسايسة الجميع،وبدون خلق مشاكل مع أي طرف،بالمقابل المشاركين بالعملية السياسية يتجنبون إثارة الأزمات ضد الحكومة، لنفس السبب الأمني،فالموقف يتطلب وحدة الكلمة والصف للوقوف بوجه داعش،ورب ضارة نافعة!
لولا الظروف الحرجة التي يمر بها البلد ،لشهدنا قلاقل وبلابل سياسية،لم تصمد أمامها حكومة العبادي،ولبانت حقيقة الرجل ان سياسته كسياسة سابقه.
تذكّرون جيداً عندما طالبت المرجعية العليا،حكومة العبادي بضرب الفاسدين بيد من حديد،مراراً وتكراراً حتى بح صوتها،والرجل لم يستجب لها،مما اضطرت المرجعية لغلق الباب بوجه، وهنا تظهر حقيقة الرجل،ان حكومته صالحه أم لا؟
عن عبدالله بن حماد عن علي بن أبي حمزة قال:كان لي صديق من كتّاب بني أميّة فقال لي:استأذن لي على أبي عبدالله عليه السلام،فاستأذنت له عليه،فأذن له،فلما أن دخل سلّم وجلس ثم قال:
جُعلت فداك إني كنت في ديوان هؤلاء القوم فأصبت من دنياهم مالاً كثيراً وأغمضت في مطالبه فقال:
ابو عبدالله عليه السلام:(لولا أن بني أمية وجدوا من يكتب لهم ويجبي لهم الفيء ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا،ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئاً إلا وقع في أيديهم).
قال:فقال الفتى: جُعلت فداك فهل لي مخرج منه؟
قال:(إن قلت لك فعلت؟)
قال:افعل.
قال له:(فاخرج من جميع ما اكتسبت في ديوانهم،فمن عرفت منهم رددت عليه ماله،ومن لم تعرف تصدقت به، وأنا اضمن لك على الله-عز وجل-الجنة).
هذا هو المقياس الحقيقي في الصلاح،فمتى ما رأيتم الحكومة ضربت الفاسدين،وقدمتهم للقضاء،وأعادت الأموال المسروقة،والمنهوبة للشعب، وخفضت من رواتب وأمتيازات المسؤولين،تلك الساعة قولوا ان الحكومة صالحة وتمشي بالإتجاه الصحيح.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك