المقالات

بلاد الرافدين; بعيون دونالد ترامب

1902 2017-01-28

مهند آل كزار أسقطت الجيوش الأمريكية حكومة صدام حسين خلال أسابيع، وجردت دكتاتورها الذي تجاوز حكمه الثلاثين عاما، وهو على رأس السلطة، من كل مقومات القوة، التي كان يمتلكها في ذلك الوقت، وهذا الموضوع لم يأسف عليه أحدآ في العالم، الا الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والذي قالها بكل بصراحة; "صدام حسين كان رجلاً سيئاً، أليس كذلك؟ كان رجلاً سيئاً، رجلاً سيئاً بالفعل، ولكن هل تعرفون ما الذي قام به بشكل جيد؟ لقد قتل الإرهابيين، قام بذلك بشكل جيد جداً."
قبل أن يكون مرشحا للرئاسة الاميركية، وهذا تحديدآ في عام 2006، أدان دونالد ترامب الحرب على العراق، ووصفها بأنها كارثة، وأنها لن تؤدي إلا إلى الأسوء، مطالبآ الرئيس الأمريكي آنذاك بالرحيل، وقد كان تقييمه لمجمل الحرب في ذلك الوقت، أنها سوف تكون بالضد من السلام العالمي، وأن تكاليف الحفاظ على الوجود الأمريكي تتجاوز بكثير أي مكاسب ممكنة للولايات المتحدة الأمريكية.
خلال حملته الانتخابية، تطرق مرارًا وتكرارًا، الى غزو العراق عام 2003، وقال بالحرف الواحد; أن حرب العراق أدت إلى إحداث حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وعملت على تعزيز قوة إيران، وإهدرت المليارات من أموال الشعب الأميركي، وأزهقت الآلاف من أرواح الأمريكيين، إلى درجة أنه لم يعد هناك شك في أن ترامب يعارض المشروع الأمريكي في العراق.
العراقيون بطبيعة الحال; أنقسموا بين مؤيدين لترامب يرون أن سياسة أوباما كانت ضعيفة، لكونها لم تكن كافية للقضاء على تنظيم داعش في العراق، وكذلك كثرة الأخطاء التي أرتكبتها أدارته، وسحبها للقوات الاميركية من دون تقديرها لجاهزية القوات العراقية، وعدم التزامها بالدعم اللازم للحكومة العراقية، وبين من يرى أنه سيشن حربا على كل من يؤمن بالدين الاسلامي، لما يروج له بارتباطه بالإرهاب، واعتماد ترامب في قاعدته الانتخابية على العنصرية ضد المسلمين في الولايات المتحدة.
الحكومة العراقية بدورها;  هنأت ترامب بمناسبة فوزه في الرئاسة، وقد رد على سؤال وجه له بخصوص شكل العلاقة مع العراق; أن العلاقات إيجابية بين الولايات المتحدة والعراق، وأكد على احترامه كافة المواثيق والاتفاقيات المعقودة بين البلدين، وعدم نيته تغيير أي منها في الوقت القريب، لا سيما في حربه ضد داعش، ومثل هذا التصريحات تستند في الاساس الى اتفاقية إلاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين.
 السياسات الخارجية الأميركية لا تختلف كثيرا عن سابقتها، خصوصاً أن الرئيس المنتخب ترامب لم يكن واضحاً في تحديد سياسته الخارجية، وكانت لهجة الهجوم، والانتقاص من سياسات أوباما هي المسيطرة على مجمل حملته الانتخابية، لكن من المؤكد أن الإدارة المقبلة سوف تواجه قرارًا صعبآ; يتعلق بالوجود العسكري الأميركي في العراق ، هل ستحافظ عليه.؟ أم أن مع زوال عصابات داعش سيكون هناك أنسحاب للقوات الاميركية من البلاد.؟ 
وهذا الموضوع هو من سيحدد شكل العلاقة القادمة بين البلدين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك