المقالات

عن سؤال يسأله كل الأطفال..!

1834 2017-01-20

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

   من الصعب جدا، التوصل الى تعريف مناسب للفشل السياسي، يربط ببين وصلنا اليه من حال، وبين الفشل السياسي وتأثيراته، وتتعقد النتيجة أذا حاولنا الفصل بين فشل مؤسسات الدولة، وفشل القوى السياسية في إقناع جماهيرها بسياساتها..

   فيما يتعلق بفشل مؤسسات الدولة، ينداح سؤال كبير مؤداه؛ هل تكون آثار الفشل ونتائجه، بادية في السياسات والخطط ام في الاهداف أيضا؟ وهل يقصد بفشل الدولة السياسي؛ من أنها فشلت في تطبيق المبدأ، أي في تنفيذ ما عليها تجاه المواطنين، وفقا للعقد الإجتماعي المبرم بينها وبينهم، من حيث رعاية الشؤون بواسطته أو بآلياته.

   ستبرز أمامنا كومة من الأسئلة الصعبة الإجابة؛ من قبيل: ما هو توصيف الفشل، وما هي آلياتهه؟ وماذا عن أدوات الفشل؟ هل هي الأفراد العاملين في مؤسسات الدولة، أم في مسارات العمل، أو في الخطط، أم في كلها جميعا؟!

   في مقام محاولة إيجاد توصيف للفشل، فمن المؤكد أن المحاولة، تبغي البحث عن مخرج مما نحن فيه، وعليه وللخروج من مأزق الأسئلة، فإن هناك وصفاً مجمع عليه على الأقل أكاديماً للفشل السياسي: هو عدم قدرة الدولة، على إنجاح مشاريعها من حيث هي مشاريع، أي فشلها في تنفيذ خططه، وحينما تفشل الدولة في إنجاز الخطط، فلا قيمة لتسميتها بأسم الدولة!

   إذا كانت بعض الدول؛ قد نجحت سياسيا وفشلت اقتصاديا, والعكس صحيح؛ فان "دولة" العراق؛ فشلت مع الأسف معظم المجالات، بدءً بالاقتصادي وانتهاء بالأمني ومرورا بالسياسي.

   لقد أبتدأ الفشل؛ منذ اللحظة التي حصل فيها التغيير، في نيسان عام 2003، فقد شاعت منذ ذلك الوقت، مفردة"العراق الجديد"، وهي مفردة تعني قطع صلة العراقيين بماضيهم، سواء بنية التخلص من ذكريات الآلام، أو التخلص من حقب الآثام، متناسين أن الألم وذكرياته؛ تشكل إحدى ضمانات بناء مستقبل رصين...

   بسبب فشل القوى السياسية، فإن الشعارات والخطابات، حول الشراكة الوطنية والديمقراطية لم تعد مجدية، ولم تعد تتمتع بمصداقية لدى العراقيين..

   كلام قبل السلام: فيما يتعلق بفشل القوى السياسية؛ فإن الأسئلة إذا بدأت لا يمكن إيقافها قط، اسئلة كالأطفال الذين لا يتوقفون عن طرح أسئلة محرجة على أسرهم، من قبيل : من أين أتيت أنا..!؟

   سلام...

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك