المقالات

الصداقة السياسية تجنّب الدولة المتاعب

2157 2017-01-20

عباس الكتبي عن أمير المؤمنين عليه السلام:( الصديق هو أنت إلاّ أنّه غيرك).
الصداقة مصدر قوة كل علاقة جيدة ومتينة،وهي متعددة المصاديق،بدءاً من العلاقات الفردية،والأسرية، والمجتمعية،والسياسية.
كلما كثر الأصدقاء،عمّ النفع والفائدة بشكل أكثر،فعن الامام الصادق عليه السلام:(أكثروا من الأصدقاء،فأنّهم ينفعون في الدنيا والآخرة،أمّا الدنيا فحوائج يقومون بها،وأمّا الآخرة فقول أهل جهنم:(فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم).
في نظري القاصر،الصداقة السياسية تعد من أهم الصداقات،فالدولة التي تبني علاقات متينة وحميمة مع بقية الدول،فمن المؤكد تعود الصداقة عليها،بالخير والنفع الكثير،بخلاف الدولة التي تستجلب العداء لشعبها، نتيجة سلوكها وممارستها الخاطئة في السياسية.
كذلك القائد والحاكم،الذي يحسن التصرف بإدارته،ويحتوي الجميع بأسلوبه وسلوكه الجميل،يكسب كثير من الاصدقاء،وبذلك يكون قد جنّب نفسه، والبلد الذي يحكمه كثير من المشاكل والفتن الداخلية،نعم! هناك بعض يعاني من أمراض الحقد،والحسد، والعداوة،وهو يريد الإيقاع بك في كل الأحوال،وأفضل علاج له مقابلة أساءته بالاحسان إليه.
عندما بايع المسلمون الإمام علي عليه السلام،دون ضغط وإكراه،امتنع عن بيعته نفر،كعبدالله بن عمر،وسعد بن ابي وقاص،أوصى الامام عليه السلام، بعدم التعرض لهم،وإجبارهم على البيعة كالذين سبقوه بالخلافة.
ولما طالب المسلمون عبدالله بن عمر، اذا لم يبايع بأن يأتي بضامن يكفله على عدم التآمر والقيام بفتنة، قِبلَ الامام عليه السلام،ان يكون هو الضامن له!.
ان الحياة مبنية على الرحمة،والحب، والرفق،واللين،وليس على العداوة، والكراهية،والبغضاء.
على أي حال فالصداقة،تشعرك بالقوة، والعدالة،والحق،والصديق يعتبر كالنفس، والمرآة للإنسان نفسه،فعن الامام علي عليه السلام:(الصديق نسيب الروح،والأخ نسيب الجسم).
يقول السيد المدرسي:(من أهان صديقه أهان نفسه،وهو في ذلك كمن يبصق على نفسه بالمرآة، فلربّما لا يصيبه البلل ولكن تصيبه الإهانة حتماً).
اليوم في العراق نحتاج الى صداقة حقيقية بين السياسيين،لكي تحقن الدماء في هذا البلد المبتلي بالنزاعات والصراعات منذ 13 عاماً،لم نجني منه سوى القتل،والفقر،والبؤس،والحرمان، والخراب،والتشريد،والتهجير،لقد آن الأوآن لتصفير كل المشاكل والأزمات لتبنى على قاعدة الصداقة والتسوية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك