المقالات

الصداقة السياسية تجنّب الدولة المتاعب

2316 2017-01-20

عباس الكتبي عن أمير المؤمنين عليه السلام:( الصديق هو أنت إلاّ أنّه غيرك).
الصداقة مصدر قوة كل علاقة جيدة ومتينة،وهي متعددة المصاديق،بدءاً من العلاقات الفردية،والأسرية، والمجتمعية،والسياسية.
كلما كثر الأصدقاء،عمّ النفع والفائدة بشكل أكثر،فعن الامام الصادق عليه السلام:(أكثروا من الأصدقاء،فأنّهم ينفعون في الدنيا والآخرة،أمّا الدنيا فحوائج يقومون بها،وأمّا الآخرة فقول أهل جهنم:(فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم).
في نظري القاصر،الصداقة السياسية تعد من أهم الصداقات،فالدولة التي تبني علاقات متينة وحميمة مع بقية الدول،فمن المؤكد تعود الصداقة عليها،بالخير والنفع الكثير،بخلاف الدولة التي تستجلب العداء لشعبها، نتيجة سلوكها وممارستها الخاطئة في السياسية.
كذلك القائد والحاكم،الذي يحسن التصرف بإدارته،ويحتوي الجميع بأسلوبه وسلوكه الجميل،يكسب كثير من الاصدقاء،وبذلك يكون قد جنّب نفسه، والبلد الذي يحكمه كثير من المشاكل والفتن الداخلية،نعم! هناك بعض يعاني من أمراض الحقد،والحسد، والعداوة،وهو يريد الإيقاع بك في كل الأحوال،وأفضل علاج له مقابلة أساءته بالاحسان إليه.
عندما بايع المسلمون الإمام علي عليه السلام،دون ضغط وإكراه،امتنع عن بيعته نفر،كعبدالله بن عمر،وسعد بن ابي وقاص،أوصى الامام عليه السلام، بعدم التعرض لهم،وإجبارهم على البيعة كالذين سبقوه بالخلافة.
ولما طالب المسلمون عبدالله بن عمر، اذا لم يبايع بأن يأتي بضامن يكفله على عدم التآمر والقيام بفتنة، قِبلَ الامام عليه السلام،ان يكون هو الضامن له!.
ان الحياة مبنية على الرحمة،والحب، والرفق،واللين،وليس على العداوة، والكراهية،والبغضاء.
على أي حال فالصداقة،تشعرك بالقوة، والعدالة،والحق،والصديق يعتبر كالنفس، والمرآة للإنسان نفسه،فعن الامام علي عليه السلام:(الصديق نسيب الروح،والأخ نسيب الجسم).
يقول السيد المدرسي:(من أهان صديقه أهان نفسه،وهو في ذلك كمن يبصق على نفسه بالمرآة، فلربّما لا يصيبه البلل ولكن تصيبه الإهانة حتماً).
اليوم في العراق نحتاج الى صداقة حقيقية بين السياسيين،لكي تحقن الدماء في هذا البلد المبتلي بالنزاعات والصراعات منذ 13 عاماً،لم نجني منه سوى القتل،والفقر،والبؤس،والحرمان، والخراب،والتشريد،والتهجير،لقد آن الأوآن لتصفير كل المشاكل والأزمات لتبنى على قاعدة الصداقة والتسوية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك