المقالات

البصرة عاصمة إقتصادية بمؤهلات وتاريخ

1671 2017-01-18

 واثق الجابري  بدأ مجلس النواب العراقي؛ بمناقشة قانون البصرة عاصمة إقتصادية؛ بعد توقف منذ القراءة الأولى في تموز 2012م؛ لسحبه من الحكومة أنذاك، وكغيره من القوانيين والقرارات؛ خضعت تأخير إقراره لمزايدة؛ تمانع من إقرار فائدة تنعكس على واقع العراق برمته، ولو أُقرّ حينها؛ لكان من أهم أدوات مواجهة الأزمة الإقتصادية؛ من المدينة قطعت كثيراً من جسدها لإطعام العراقين، وتغفو أقصى الجنوب تحت ألسنة الماء المالح والحرمان، وتنتظر عطفاً، وخيراتها تضيع تحت الأقدام.
كانت القراءة الأولى للقانون في 27 تموز 2012م، ويعود البرلمان للقراءة في كانون الثاني 2016م؛ بعد توقف 4 سنوات تجاذب لا يوائم أهميتها العالمية.
 تقع البصرة في سهول وادي الرافدين الخصبة، ومراكز رئيسي لزراعة النخيل والرز والشعير والحنطة، وثانوية للدخن، وتشتهر بتربية قطعان الماشية، وتقع على أرض سهلية رسوبية أوصحراوية، ولها أسماء كثيرة ذُكرت بأمهات الكتب، وتُدعى بالخريبة قبل الفتح الإسلامي؛ بسبب وجود مدينة قديمة خربة قريبة من الموقع، وبعد بنائها سميت بأسماء كثيرة منها: أم العراق، خزانة العرب، عين الدنيا، ذات الوشامين، البصرة العظمى، البصرة الزاهرة، ثغر العراق الباسم، الفيحاء، قبة العلم، وتُدعى الرعناء؛ لتقلب جوّها أثناء اليوم الواحد؛ خاصة في الربيع، وتجمع مع الكوفة بـ"المصرين"، إذ أن كلاهما كانتا تعتبران أعظم أمصار العالم الإسلامي دون منازع؛ قبل بناء بغداد كما تجمع مع الكوفة أيضاً ويطلق عليهما البصرتين. معنى أسم البصرة الحالي قيل فيه الكثير من الأخبار منها: الأرض ذات الحجارة الصغيرة، وقال الأخفش في البصرة :حجارة رخوة إلى البياض وبها سميت، وردها يعقوب سركيس إلى السريانية وقال: تعني الأقنية أو باصرا (محل الأكواخ)، وقيل: سميت بصرة لأنها كانت تقع على مرتفع من الأرض، ومن يقف في ذلك الموقع يستطيع أن يرى ما حوله.
 إن مشروع البصرة عاصمة اقتصادية؛ مطلب لواقع العراق الإقتصادي؛ إذا ما كان التخطيط إستراتيجياً لنهوض؛ يواكب القفزات النوعية الإقتصادية العالمية؛ بمدن أقل شأناً، وهي المنفذ المائي، وميناء العراق الرئيسي، وتزخر بحقول نفط غنية منها؛ حقل الرميلة وغرب القرنة وحقول الشعيبة ومجنون، ومنها 80% من المخزون النفطي والغازي، ووارداتها تقارب 70% من الموازنة العامة، ووفرة أيادي عاملة من سكان يقارب 3 ملايين، وحدود ادارية مع ثلاثة دول مجاورة، وداخلية مع ثلاثة محافظات. توأم البصرة؛ فينيسيا – ايطاليا؛ باكو – اذربيجان؛ جيمستاون وفرجينيا وتكساس وهيوستن – امريكا؛ دبي – الامارات؛ ألوسان - كوريا الجنوبية. كل المعطيات تؤهل البصرة لإنطلاق مشروعها كعاصمة إقتصادية، وبمراجعة مجلس النواب وإدراجه لقراءة المشروع من جديد؛ دليل على تعثرات إدارية لدوافع سياسية؛ دفع العراق ثمنها وتعطلت مشاريع مواجهة الأزمة الإقتصادية، ويتلخص مشروعها بقسمين: الاول البنى التحتية للمشروع العمراني، والثاني المكانة الاقتصادية لها في العالم، ويمثل جزءاً من رد الجميل لمحافظة معطاء، وقد فات المشروع 4 سنوات من التعطيل السياسي، وحان الوقت أن يتحدث المختصون والمثقفون ووسائل الإعلام؛ لدفعه وإنضاجه؛ لبلد قدم التضحيات، ومدينة خيرات أغلى من الذهب؛ مات نخليه واقفاً ، وحان نضوج مشروع العراق الإقتصادي؛ بالمؤهلات والتاريخ.    
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك