شأنه بذلك شأن الدول العربية التي خرجت بالتظاهرات، ما تسمى بثورات الربيع العربي.
المشكلة تقع في حكومات الغرب والخليج،فهي تتعامل بازدواجية واضحة كوضوح الشمس،فمن جهة تدعم وتغض الطرف عن تلك المظاهرات في الدول العربية،ومن جهة ثانية تتفرج على التمادي والطغيان للنظام في البحرين باستخدامه القوة والعنف ضد المتظاهرين.
لا والمصيبة الكبرى ان هذه الحكومات ،تقف الى جانب السلطة الجائرة ضد الشعب المسالم!.
حكومة البحرين،شدّدت وزادت من أجراءتها التعسفية والاضطهادية والاستفزازية ضد الجماهير،والمعارضين لها،بالاعتقالات،والسجون،والتعذيب، والتهجير والنفي،وإسقاط الجنسيات، والقتل المتعمد،وكان آخره أعدام لثلاث شبان،انتزعت منهم الأعترافات تحت القهر والتعذيب،اضافة الى تجنيد المرتزقة،وتجنيس الأجانب لتغيير المعادلة الديمغرافية في البحرين.
كان بإمكان السلطة البحرينية ان تتجنب كل هذه المشاكل والأزمات، وتتعامل معها بحسن التصرف،وأحتواء الأمور،وتقوم بشكل جدي وفعلي بإشراك الشيعة في الحكومة وفق نسبتهم السكانية،بدل ان تثير القلال والفتن في البلاد،لكن الشيعة ابتليت بحكام طائفيين على مدى التاريخ.
لعل الخالق المقتدر سبحانه وتعالى، أراد ان يعجّل بنهاية آل خليفة،وان تلك الدماء الطاهرة التي أراقوها أن لا تذهب سدى، فقام النظام الغاشم باعدام هؤلاء الشباب،لتعود من جديد مظاهرات عارمة تجوب البلاد، منددة بالظلم والجرائم المقترفة.
علمتنا التجارب الملموسة والمحسوسة،ان الأستمرار في إراقة الدم الزكي،سيعجّل بالقضاء على الظالم، وأنه مهما أستبدوا الطغاة فالجماهير دائماً هي الأقوى،وتأبى الرضوخ للضيم،وفي النهاية ستكون هي المنتصرة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha