المقالات

البصرة عاصمة العراق الاقتصادية .. قرار طال إنتظاره

3872 2017-01-15

ثامر الحجامي      البصرة ثغر العراق الباسم, وقلبه النابض ومصدر ثرواته, الذي يغذيه على مر السنين, بالأموال المتأتية من اكبر إنتاج نفطي فيها, والميناء الوحيد للعراق, على الخليج العربي, والمحافظة التي تحادد ثلاث دول, ولكنها الأكثر محرومية وحرمانا.
    لكنك عندما تصل لهذه المحافظة, ترى عكس ما فيها من ثروات, وكأنه كتب عليها, أن تكون بقرة حلوب تعطي ولا تأخذ, فقد انتشر الفقر فيها, انتشار النار في الهشيم, ويعاني سكانها من البطالة والعوز, ومدنها تعاني الفقر والحرمان, يظللها دخان مصافي البترول, الذي سبب كثيرا من الأمراض لسكانها .
    أطلق ائتلاف المواطن عام 2010, مبادرة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية, في سعيه لرفع المعاناة عنها, وجعلها في مصاف المدن الاقتصادية العالمية, كونها ذات العمق الاقتصادي والتنموي الاستراتيجي للعراق, وكون البصرة من العراق كالقلب من الجسد, وان رفع المستوى الاقتصادي فيها, سينعكس على العراق, من شماله الى جنوبه .
    ونتيجة للتفكير السياسي الضيق, والمماحكات السياسية وأجندات معينة, لم يرى هذا المشروع النور, وبقي حبيسا لمجرات, مكاتب رئاسة الوزراء مرة والبرلمان مرة أخرى, فبعد المصادقة عليه من قبل الحكومة السابقة, ورفعه للبرلمان وقراءته قراءة أولى, تم سحبه وإعادته الى الإدراج المغلقة, بسبب التغيير الذي حصل في حكومة البصرة المحلية, وكأنه عقاب لأكثر من 3 ملايين نسمة, بحجج وأعذار واهية.
     أريد لمشروع عاصمة البصرة الاقتصادية, إن يرفع المحرومية عن هذه المحافظة المعطاء, فهو يجعل موازنة البصرة أربعة أضعاف موازنتها الحالية, والقضاء على نسبة البطالة فيها الى النصف, فضلا عن الإشراف. على ملفات الأمن ومشاريع الكهرباء والاستثمار والإسكان, بل سيجعل البصرة لا تشكو من سطوة الحكومة الاتحادية, التي أدارت ظهرها لهذه المحافظة, طوال هذه السنين .
    بلا شك إن إقرار هذا القانون, لن ينعكس على محافظة البصرة فقط, بل على العراق كله, فقد أكدت العديد من التجارب العالمية, إن الدول التي شهدت طفرات نوعية, إنما جاءت من مدينة ذات عمق اقتصادي استراتيجي, فتطور العراق الاقتصادي, مرهون بتطور البصرة, ولن تنطلق التنمية فيه, إلا بانطلاقها من البصرة .
    واليوم وقد أعلن البرلمان العراقي, عودة هذا القانون إليه من الحكومة مرة أخرى, فهو مدعو الى الاستعجال في إقراره, بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة, للنهوض بالبصرة وجعلها في مصاف المدن الاقتصادية المتطورة, فمن خلالها سينهض العراق وسيزدهر .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مصطفى علي السعداوي
2017-01-15
أقترح بأن تكون الملفات المقترحة تكون مقدمة من الشعب نفسة وتقنن بقانون لكي لايحرم الشعب من الكثير من القوانين التي تقدم من حزبٍ ما فتجابه بالنفور لكي لايحسب لها إنجاز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك