قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com
كان بإمكان النظام الجديد في العراق، التنصل عن أي إلتزام مادي، تسببه نظام صدام الإجرامي تجاه دول أخرى، سيما تلك الإلتزامات الناشئة، عن جرائم نظام صدام ضد دول وجماعات وأفراد، نتيجة لغزو الكويت، لأننا وببساطة لسنا مسؤولين عن جرائمه، كما أننا أنزلنا بصدام أقسى عقوبة ممكنة، وهي أننا أعدمناه على رؤوس الأشهاد، عقابا على كل جرائمه.
إلا أن العراق قدم كل ما ينبغي تقديمه، كي يخرج من وطأة الفصل السابع، الذي رزح تحت نيره قرابة 27 عاما، وهي فترة طويلة في حياة الشعوب، وتمثل قرابة ثلاثة أجيال من أعمار بني البشر.
ما قدمه العراق؛ كان كثيرا بكل المقاييس، وقد وقع على العراق ظلم كبير؛ فرضته القوى الكبرى، بعد أن أضعفت العراق ربما الى الأبد.
قدمنا صاغرين أموالا أدعوا علينا بإدعاءات مضحكة، وقد حان الوقت لأن نفعل المستحيل لإستردادها، فمن أخذها منا كان لصا، ومن أعطاها له كان لصا أيضا، ومن شرعها لهم كان أكثر لصوصية؛ وهنا تحت يدي نماذج عجيبة لمثل تلك التعويضات.
الوثيقة 22r/1998//26ac/s
ا-مطالبات لبعض المنظمات الخيرية؛ التي لا تنشد الربح في إعمالها، عما قدمتها من تبرعات إلى شركات كويتية.
ب- مطالبات عن تدمير بعض المستلزمات العسكرية، (خوذ ,ستر واقية من الرصاص ,أقربة مسدسات ,معدات فيديو,أقنعة واقية من الغازات )بحجة الخوف من استعمالها من قبل القوات العراقية!
ج- مطالبة ادارة الأمن العام الأردنية بالتعويض عن توفير خدمات الشرطة للسكان الذين تزايد عددهم بسبب من تدفق العائدين للفترة من عام 1990 إلى عام 1995.
د- مطالبة الادارة العامة للدفاع المدني الأردنية؛ عن قيامها في عام 1991، بإنشاء قاعدتين جديدتين للدفاع المدني، من اجل حماية سكان الأردن الدائمين، الذين تزايد عددهم بسبب تدفق العائدين.
ه- التماس بلدية عمان الكبرى تعويضا، عن الزيادة في مختلف المصروفات والخدمات، التي كانت تؤديها البلدية، بعد استقرار نسبة كبيرة من العائدين، بصورة دائمة في العاصمة عمان.
و- مطالبة وزارة الإشغال العمومية والإسكان الأردنية التعويض، عن تكاليف إنشاء وإصلاح الطرق، بين عامي 1991 و1996، لأنها تضررت بسبب حركة الأشخاص في تلك الفترة!
الوثيقة 7r/1997/26ac/s
ا-سفير إحدى الدول في المملكة العربية السعودية، يطالب بنفقات سفره إلى مواقع مختلفة في المملكة، عقب دخول العراق إلى الكويت للالتقاء بمواطني بلاده، لتعريفهم بالتطورات في منطقة الخليج العربي، رغم إن ذلك جزء أساسي من عمل أي سفير .
ب-سمح احد أصحاب المطالبات؛ لموظفي سفارته في دمشق وتل أبيب، بإجراء مكالمات هاتفية لمدة (10)دقائق أسبوعيا، لأسرهم في الخارج على نفقة السفارة.
ج- تحمل احد أصحاب المطالبات، تكلفة الطعام والشراب لموظفي الأمن، الذين كانوا يقومون بحراسة مقر سفيره في دمشق.
كلام قبل السلام: هذا الذي قرأتموه؟..أليس سرقة في رابعة النهار أم ماذا؟
سلام...
https://telegram.me/buratha