المقالات

الشهيد محمد هاشم قدّم آخرته على دنياه

1747 2016-12-31

عباس الكتبي يقول الإمام الحسين:
((ان كانت الأبدان للموتِ أُنشِئَتْ*** فقتلُ امرئ بالسيفِ في اللّه افضل))ُ.
كل انسان مصيره الى التراب،ويوضع في حفرة يتساوى فيها الحاكم والمحكوم،والغني والفقير، والجاهل والعالم.
لكن هناك فرق بين الموت في سوح المعارك،والموت على الفراش،وبين الموت على الأيمان أو الكفر،وبين الموت على الهداية أو الضلالة،وبين ان يأتيك ملك الموت بصورة حسنة جميلة ليقبض روحك، وبين ان يأتيك بصورة مكفهرة ينتزعها منك، وفرق بين حياة الآخرة،والقرب من الله،والرزق الطيب،وبين حياة المشقة والتعب، ودار الهموم والغموم،ودار المحن والبلايا،كالدنيا الدنيئة.
شهيدنا الغالي(محمد هاشم)،رأيته متحمساً،ومتلهفاً بالذهاب الى الجهاد ،منذ ان صدرت الفتوى من المرجعية،لم يهدأ له بال،ولم يقرّ له قرار،الى ان التحق بفرقة العباس القتالية،مصطحباً معه سلاحه الشخصي.
الشهيد البطل،عرفته طيب القلب،ولين الجانب،وحسن المعشر،ورعاً تقياً،لم أر منه يوماً شيء أكرهه،أو سمعت عنه كلمة أذّى فيها صديق أو صاحب،يحب الناس ويحبونه،ويوم استشهاده أبكى جميع محبيه،وأبكانا وأدمى قلوبنا،فعلاً كان يوم حزن وهم وغم علينا.
شهيدنا،كان عضواً في مؤسسة الانوار النجفية،فرع"الشطرة"،التابعة للمرجع الديني الشيخ بشير النجفي"حفظه الله"،والتي تعتني بالفقراء والأيتام، وللشهيد فيها دور كبير في خدمة هؤلاء الناس،ولا يدخر دونهم جهداً  في قضاء حوائجهم واعانتهم.
الشهيد محمد هاشم"ابو عباس"،كان مستقراً في بيت،وموظفاً في الدولة، متزوج وله أربعة أولاد،فترك وظيفته، الوقت الذي تتملق وتتزلف الناس  وتعطي الرشاوى من الحصول على الوظيفة، وترك زوجته رفيقة عمره،وترك أولاده وهم في ريعان الشباب،وهم أحوج إليه، وذهب للجهاد، وبقى تقريباً سنة بدون راتب،لأجل ماذا ولمن؟
ترك كل شيء وراء ظهره،طاعة لله وطلباً لمرضاته،وإستجابة للمرحعية، وللدفاع عن المقدسات والوطن، الشهيد الغالي أختار أقرب الطرق للوصول الى ربه،والعيش بجواره في الحياة الأبدية،الشهيد حدد هدفه، ونوى الذهاب نحوه،حتى نال مراده، وتوّسم بوسام الشهادة في قاطع تلعفر بتاريخ 15/11/2016،ويكفيه فخراً ان الشيخ علي النجفي نجل المرجع الديني، نعاه للعراقيين في منشور نشره على صفحته الشخصية في الفيسبوك.
فقدناك أخاً وصديقاً عزيزاً،كنا نستأنس برؤيتك وصحبتك،فرحمك الله يا أبا عباس، يا ليتنا كنا معك، لقد زهدت بالدنيا وطلقتها، وتركتها لنا،نعيش همها وغمها،نسأل المولى عز وجل ان يلحقنا بك،ونتبع أثرك،وأن يحشرنا معك في الآخرة مثلما جمعنا بك في الدنيا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك