المقالات

شيعة العراق ليسوا عربا..!

2448 2016-12-12

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

    من بين السماجات التي درج عليها محترفو التسقيط السياسي، وفرسان الشاشات الفضائية، من أدعياء تمثيل المكون السني الكريم، سواء كانوا منخرطين بالحقل السياسي، مع العملية السياسية أم ضدها، أنهم يتهمون الشيعة العراقيين في إنتمائهم القومي.

    هؤلاء يرددون بلا كلل منذ ثلاثة عشر عاما،ما كانت تردده بيانات معركة قادسية طاغيتهم صدام من تعبيرات فجة، من قبيل الصفويين والفرس المجوس، وأتباع إيران، وغيرها من التعبيرات التي تعني في نهاية المطاف؛ أن على ثلثي الشعب العراقي الرحيل صوب الشرق، ليبقى العراق ملكا عضوضا لهؤلاء الفرسان.
    في هذا الصدد نشير الى أن العرب، كانت ترسل كلامها سليقة، وكان هذا الكلام يجري بين الناس بلا ترهل، وتراهم يعون ما يقال لهم، ومنه الذي نخاله وعرا، أرأيتهم يستمعون في مسجد الكوفة، الى خطب أمير المؤمنين علي عليه السلام، التي نحتاج اليوم الى مفسرين وتفاسير؛ لإستكناه معناها؟
    نعم كانوا جلوسا في ساحة المسجد ألوفا، يعون ما يقوله الإمام وبضوئه يسترشدون، غير أن دخول أمم في الإسلام، الذي أُنزل كتابه عربيا، تطلب أن يتخلى العرب عن السليقة ويضعوا قواعد للغتهم.
    هكذا أمر علي عليه السلام؛ بتنقيط الكتابة العربية، وفوض لأبي الأسود الدؤلي ذلك، فيما فوض للخليل بن أحمد الفراهيدي؛ وضع بحور لشعر العرب.
    منذ ذلك الحين؛ ولكون العراق مهاد حضارة عريقة، تبحر أهله بعلوم العربية، ونشأت فيه مدرستان للنحو والصرف، الأولى في الكوفة؛ وكانت متسامحة تسلك مسلك المترخص، وكان أساس مذهبها إعتماد الرواية والنصوص العربية، قرآنية وشعرية أكثر من إعتمادها على القياس النظري المنطقي، فيما ذهبت الثانية؛ وهي مدرسة البصرة مذهب التأويل، وكان منهجها خاضعا للنزعة الفلسفية، والتأويل والقياس النظري.
    لم يترك العراقيون للعرب ـ كل العرب، مجالا يدلون من خلاله بدلاء الرأي في علوم العربية، وليومنا هذا فان نحو اللغة العربية وعلومه، عراقي صرف وبمدرستين، هما مدرستا الكوفة والبصرة، ومازالت معاهد وكليات اللغة العربية وآدابها وعلومها، في كل بلدان العرب من نواكشوط والدار البيضاء، الى تونس الى القاهرة الى دمشق، والرياض وأم القيوين تقول صباح مساء: قال الكوفيون وقال البصريون، وعلى رأي مدرسة الكوفة وعلى رأي مدرسة البصرة!
    كلام قبل السلام: مدرستان فقط!! ومع ذلك فالعراقيون وجلّهم شيعة؛ متهمون بعروبتهم على رأي فرسان القائمة السنية العراقية!
    سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك