المقالات

دواعش بأموال فضائية

2113 2016-12-10

واثق الجابري

ترجمة المصطلحات العلمية الى لغة آخرى، لا يُعطي نفس مدلولاتها؛ ما يضطرنا الى أستخدام اللغة الأم، وبعد توقف العراق عن الأختراع والأبتكار والصناعة والتطور، صار كل ما يحيطنا لغات متعددة الجنسيات، لا نعرف أصولها أحياناً.
المصطلحات السياسية دخلت دون أستئذان المواطن، من أبواب الديموقراطية وساسة مزورين، فشلوا في لغتهم وأستخدموها ولا يفسرون تطبيقاتها.
نجح العراق في إختراع تعابير جديدة مع طبيعة الممارسات الواقعية، وصرنا لا نعرف السيارات إلاّ بما يطلقه تجارها، كالبطة والشبح والدولفين وأوباما وراس الثور، وأفعال سميت بالحواسم والقفاصة والصكاكة والخوشية والعلاسة وآخرها الفضائيون.
يتبادر في ذهنية أي سامع بالفضائيين، ونحن نشاهد الأقمار الصناعية تسبح في أجواءنا، وتلتقط صور لنا ونحن في البيوت المتهالكة؛ أن قادة العراق واصلوا المسير من حيث إنتهى العالم، ومن تسعينيات القرن الماضي، أصبح سعر تذكرة الرحلة الفضائية 10 آلاف دولار، إذْ ليس غريب بموازناتنا الإنفجارية، أن يرسل 50 ألف فضائي خلال 11 عام؟!
كنا نعرف ونقول ولا أحد يسمع صوتنا، ومن ينتقد ظاهرة سلبية يسميه فريق المالكي بالمتآمر؟! ولم نتحدث في الشهور السابقة عن هذه الظاهرة المخزية؛ لأن في قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والعشائر، رجال لا يزايدهم أحد على البطولة والتضحية للوطن، حتى جاءت صرخة العبادي في البرلمان، وكشف الغطاء عن تلك الحيتان، التي سببت بإستشهاد آلاف الضحايا، وهدر ميارات الدولارات؟!
رغم معرفتنا بكم الفضائيين الهائل ؛ كنا نسأل، إذا كنت أنت تعلم وأنا أعلم وسائق التكسي والعامل والطالب والمسؤول يعلمون؟! فهل من المعقول أن يكون القائد العام للقوات المسلحة لا يعلم؟! وهنا يأتي الجواب: أما لا يعلم بما يدور بمؤسسة هو مسؤول عنها أمام الشعب والتاريخ؟! وهذه كارثة أن ترهن سيادة البلاد ودماء شعبه بقوة لا يعرف رأسها من رجليها؟! أو يكون على علم، فلماذا السكوت طيلة هذه الفترة؟!
العبادي تصرف بهدوء وشجاعة، فقدها سابقه بعصبيته، وأسقط ذريعة المالكي بالمحاصصة والأحزاب، ولم يعترض أحد على إجراءات العبادي؛ إلاّ المالكي؟!
رواتب الفضائيون ما كانت تذهب الى ضباطهم المباشرين؛ وإنما يتقاسمها هؤولاء وصولاً الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وتمول بها الحملات الإنتخابية والمكاتب العائلية، وبذلك لا نعجب من وجود الإرهابين طلقاء؛ بعد يوم من إلقاء القبض عليهم، وبعض الفضائيين، يتسلم نصف راتبه من هنا، ويقاتلنا مع داعش، وسواء عمل معها أو لا، فهو بالنتيجة من الدواعش.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك