المقالات

إقرار قانون الحشد الشعبي وموقف صف العار..!

2285 2016-11-28

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

    أول أمس ومن إذاعة الـBBC ، كان هناك تقرير صحفي يتحدث عن قانون الحشد الشعبي، وبين مفردات التقرير كان هناك لقاء مع حفار للقبور في وادي السلام بالنجف الأشرف، وتحدث هذا الرجل الذي يعمل في اكبر مقبرة في العالم، عن جزء المقبرة التي يعمل فيه، وهو مقبرة شهداء الحشد الشعبي، وقال أن المقبرة تستقبل في الأيام الإعتييادية بين 20ـ 25 جنازة شهيد، ويرتفع هذا العدد الى الضعف في ايام المعارك.

    أول أمس ايضا؛ ولأول مرة منذ 2003، شعرنا أن المشرعين العراقيين فهموا معنى الإنصاف، فأتخذوه سبيلا لإقرار قانون الحشد الشعبي، شعرنا أننا هزمنا لعبة التوافق السياسي القذرة، التي تخلى نواب التحالف الوطني ومعهم نواب الكتلة الكوردستانية وع مهم من الشرفاء من نواب السنة، بعدما خذلهم شركائهم في العملية السياسية، من نواب تحالف القوى السنية.

     أول أمس حق لنا ايضا؛ أن نحتقر الذين فاتتهم فضيلة الإشتراك في إقرار هذا القانون، بعدما لعبوا لعبتهم البهلوانية، وحصلوا قبل وقت على قانون العفو العام، الذي كان يفترض أن يكون حافزا لهم، للتصويت على قانون الحشد الشعبي، كجزء من سلسلة عمليات ستؤدي في نهاية المطاف، الى حلحلة كثير من المشكلات السياسية، والشروع بما بات يعرف بالتسوية الوطنية.

     لكي لا ننس هذا الموقف المشين، لمن رفض أن ينال شرف الإشتراك تبني قانون الحشد الشعبي، علينا أن نضع موقفه في برواز كبير؛ ونعلقه ضمن مفردات نصب الحرية في ساحة التحرير، ليكون شاهدا على الذين خذلوا شعبهم في أيام المحنة..

    هؤلاء الذين يُفترض فيهم كممثلين للشعب، أن يكونوا على درجة كبيرة من علو الهمة، وتبني الحق ومخرجاته، والإنحياز التام نحو المفاهيم الوطنية، لا نرى منهم سوى الغل والحقد، ووضع العصي في دولاب تحقيق الإنتصار على الدواعش، وهم بموقفهم المخزي هذا، تركوا صف الشعب، وأصطفوا بلا حياء بالصف المضاد.

     الحقيقة التي يجب أن لا ننساها لأقزام المواقف، هي أن من أمتطوا صهوة الفروسية، ليسوا إلا جبناء الأمس، وأن أدعياء الوطنية هم خونة الأمس، وأن قطاع الطرق أضحوا مهمين ومتصدين للمشهد السياسي.

     خلاصة الأمر أن في الواجهة السنية، من لا يريدون أن تستقر الأوضاع في العراق، وهم يخافون الأستقرار، لأنه سيتبعه الإنجاز الذي سيكشف عوراتهم، ولأن الاستقرار يعنى أيضاً بدء الحساب وفتح الملفات..!

      كلام قبل السلام: قاتل أخى بالأمس، أصبح اليوم شريكى ورفيق دربى، ويتعين علي أن أُرشده بنفسى، ليقتل أخر الأحياء من أخوتي!

      سلام...

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك