المقالات

أنسانية الحشد الشعبي في ميزان القضاء..

2244 2016-11-26

رحمن الفياض عندما اضر العطش بالامام الحسين عليه السلام, اراد أن يصل الى المشرعة فحمل على الجيش وكشفهم عن الفرات فلما مد يده الى الماء ليشرب مد الفرس رأسه الى الماء, فالتفت الحسين قائلا : يا جواد أنت عطشان وانا عطشان فلا اشرب حتى تشرب فكان الفرس قد فهم كلام الامام الحسين, فرفع رأسه عن الماء كأنه يقول : لا أشرب حتى تشرب أنت.
هكذا هم اهل البيت عليهم السلام في تعاملهم مع الحيوان, فكيف هم مع الأنسان, فقد تميزت حياتهم, بخصال كثيرة,كان الطابع الأنساني هو الغالب عليها, فكان شعارهم التعامل مع الأنسان كأنسان بغض النظر عن اللون والعرق والدين.
قد نتعامل نحن البشر العاديين, بأنسانية لكنها لاترتقي الى أنسانية أهل البيت عليهم السلام, ولكننا أكتسبنا منهم هذه الصفات التي نحاول جاهدين, تطبيق بعض منها,ففي معركة صفين, عندما تمركز جنود معاوية على صفاف الفرات, وحاولو منع جيش أمير الؤمنين من الوصل الى الماء, وبعد معركة طاحنة أنهزم فيها جيش معاوية, طالب الجنود منع الماء عن جيش الأعداء الا أنه رفض ذلك بشده وقال" خذوا حاجتكم وأخلوا عن الماء فنحن لانتعامل بمثلهم.
الشواهد لاتعد ولاتحصى, ولكننا اليوم نشاهدها بعين الحقيقية, على يد المجاهدين من أبطال حشدنا المقدس, وقواتنا الأمنية, شواهد عينية وليست نقليه, فعندما نرى ونشاهد رجل دين من علماء الحوزة العلمية المجاهدين, وهو يسقي بقرة ضماء, اوكلب لاهث من العطش, اوقطة جائعة, اويسقي أرض, جفت بسب قطع الماء عنها بفعل سياسة حرق الأرض لجيش أحفاد أبن أكلة الأكباد, تيقنت أن هذه هي أنسانية علي أبن أبي طالب وأهل البيت عليهم السلام عند هؤلاء الرجال, فعندما يرفض الحسين شرب الماء قبل فرسه العطش ليس غريب على أحفاده سقي أرض عطشى.
عندما نقلب مواقع التواصل الأجتماعي, نشاهد الأف الصور, التي تدمي القلب, وتدمع عليها العيون, التي تعبر عن أنسانية حشدنا المقدس, شباب يجازفون بحياتهم من أجل أنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ, يحملونهم على أكتافهم, يحنون ظهورهم للشيوخ, لصعود السيارات, من اين جاءوا بكل هذه الأنسانية, بكل تأكيد هي أنسانية, أهل البيت عليهم السلام التي أورثوها لأحفادهم.
لايوجد وجه للمقارنة لمن يدعون أنهم على نهج السلف الطالح, فجل ما فعلوه, هو الذبح والقتل, والسبي والبيع في سوق النخاسة, وجرائم يندى لها جبين الأنسانية,حتى الأرض لم تسلم من جرمهم, فقد قطعوا الماء عنها, لكن لازال هناك من أعمى الحقد بصره وبصيرة ليدافع عن أنسانية معدومة, وأنسانية معلومة, هذه هي أنسانيتنا فأرونا أنسانيتكم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك