صادق القيم
باتت الامور اكثر وضوح أن معركة الموصل مسئلة وقت، وإن تنظيم داعش دقت ساعة نهايته، لكن ما لم يتضح لحد الان ما هوه مصير العراق والشرق الاوسط، بعد انتهاء فصل داعش من هذه الرواية، ماذا سيحل بنا في الفصل القادم.
قبل أن نشرع بانتهاء داعش علينا ان نفهم متى تنتهي داعش، في هذه الايام الاخيره لاوباما أم في زمن حكم ترامب، أذا أستطاع اوباما القضاء على داعش فسوف يبحث ترامب عن شماعة جديده له، أما اذا وصل الموضوع الى فترة حكمه ستكون الذريعه لدخوله الشرق الاوسط.
ذكر ترامب في أحد تصريحاته في ولاية "كورلينيا الشمالية"، أنه مستعد لغزو العراق وسوريا اذا ما لزم الامر، وذكر أيضا أن أهم طرق السيطرة على داعش وانهائه، هو السيطرة على مصادر دعمة الذي يعتقد هوه أن ريعها الاساسي يعتمد على النفط.
داعش في طريقها للفناء في كلتا الحالتين، لكن أصبح بديهي عند الموطن العراقي والشرق الاوسط، أن أمريكا تخلق الأسباب كي تضع يدها على مقدرات الشعوب، أذا أنتهى داعش ما هي الوسيلة الجديدة التي ستكون ورقتهم الرابحة، ضد حكوماتنا وشعوبنا أقصد دول الشرق الاوسط ككل.
التخوف في هذا الشأن ملموس عند الشعب العراقي، حيث أصبح الموضوع من الامور المسلم بها، لكن ما هو الحل، هل الدخول أو تفعيل المعاهدات مع امريكا طبعا امنية وتجارية، أو الدخول بمعاهدات مع دول اخرى من المعسكر الشرقي.
المشروع الامريكي في الشرق الاوسط والعراق خصوصا، هناك الكثير من التصريحات التي أجراها، الرئيس الجديد ترامب حول ايران، حيث هدد بتدمير الاتفاق النووي، الذي أعتبرة الذريعة لحصول ايران الراعي الاول للارهاب حسب قولة على السلاح النووي.
الشأن السوري، ذكر ترامب أن بقاء الأسد خير من رحيلة، مع ذكره أن الأسد رجل سيء، وذكر أيضا يجب فسح المجال لروسيا، لحل الامور مع تنضيم الدولة في سوريا، كي تستهلك نفسها كما فعلنا نحن، أما مايخص فلسطين كان رأي ترامب، أن يعترف بالقدس عاصمة أبدية لأسرائيل ولا وجود لدولة فلسطين ابدأ.
تخبط ترامب وكثرة التصريحات النارية من جهة، ومحاولتة تجنب الدخول المباشر بالحرب كي لا تستنزف امريكا من جهة اخرا، تدل على أن ترامب سيستخدم اسلوب الديمقراطين هذه المره ويعتمد على شرطي المنطقة.
أخيرا الحكومة الامريكية يعرف عنها حكومة تعتمد على التخطيط الستراتيجي، أي لا تسير الامور بعفوية أو بالصدفة، أنما كل شيء مخطط له، وهناك خطط بديلة للامور الطارئة، فلا شك ابدا ان امريكا تخطط لشيء كبير مع زخم التهديدات الكبيرة من الرئيس الامريكي حول المنطقة.
https://telegram.me/buratha