المقالات

امرأة تحمل قلب حيدر..


باسم العجري
شجاعة المرء مكتسبة؛ أم هي في الروح أصلا، ومتوارثة، من الإباء والأجداد، سؤال يطرح على العقل؟ وأجابته من التاريخ، والدراسات التي خاضت في هذا المجال، هناك من يقول إنها مكتسبة، أي عندما تدخل عالم القتال والحرب، ستواجه كثير من الضغوطات والحرب النفسية، وأثرها عليك سيكون قوي وهناك أما الانهيار، أو تجتاز الاختبار بنجاح، وهذا يعود على مدى قوة التحمل، والصبر الذي تتحمله نفسك، من خلال الحياة، وتعقيدات العالم المحيط بك، أو العامل الوراثي وتأثيره فيك.
ثمة حادثة مضى عليها قرون، غاب فيها التكافؤ، رجال تقيس بمنظار قوة السلطة، والمبادئ أمام المال غيبت، في ذلك العصر، وأصبحت عناصر القوة التقرب من رأس السلطة، تدفعهم النفس المتوهمة، بأن العدالة هو الدفاع عن كرسي السلطة، وأن كان ظالما وجبارا، رجال تلهث وراء الطاغية المعتوه، لكي ينالوا جائزتهم، حفنة من الدنانير؛ يعشون بها مرفهين، لفترة من الزمن، أما من ناحية الحق والباطل فهذا بعيد عن عقولهم التي عميت بحب المال، والخوف من السلطة الظالمة. 
قوة فولاذية وشجاعة متماسكة، واختيار واثق، وثوابت عالية الجودة، وصبر لا محدود، وعزة وكبرياء ليس له مثيل، شموخ نخلة، وجبل من الإباء، وعنفوان ممزوج بروح المسك والعطاء، رائحة زكية، من نفحة فاطمية، وسلالة نبوية محمدية، وشجاعة بلاغية حيدرية، وحنكة حسنيه، تقدم قربانا إلى رب العلى، رأسا حسينينا محمديا علويا، من أجل دين الحق ورفع رايته، قدمت عشرة من أخوتها، واثنان من أبنائها، وقفت تبين المشروع الإلهي، وتعلن عليهم الحرب وتوبخهم في عقر دارهم. أنها مديرة أعلام الثورة الحسينية، زينب(عليها السلام(.
تمر ذكرى سبي أل البيت (عليهم السلام) في أيام الحرب على داعش، وهذا الأمر يمنحنا قوة وصلابة، لمقارعة التكفيريين، وطردهم من أراضينا، نستمد قوتنا من الولاء المحمدي العلوي الأصيل، منهج أهل البيت (عليهم السلام)، هو سر اندفاعنا لتحرير أرضنا، مصدر القوة يكمن في أيماننا بمبادئنا الإسلامية، فهي التي منحت جبل الصبر والإباء القوة، في الوقوف، بوجه طاغية الإسلام يزيد لعنه الجبار.
في الختام؛ امرأة تحمل قلب حيدر، نشرت مبادئ الثورة الحسينية فهي المصداق الحقيقي للثورة.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك