الشيخ احسان الفضلي
سلسلة توثيقية كتبناها وما زلنا حول زيارة الأربعين نعيد نشر ما كتبناه ونستكمل ان شاء الله تعالى هذا العام راجين ان تجدوا فيها المنفعة.
في زيارة الأربعين الحلقة (9)
خلال المسير باتجاه قبلة الاحرار وعند وصولنا لحسينية فاطمة العائدة لمؤسسة اليتيم برعاية مكتب سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم التقيت في باب المؤسسة بزائر من الجزائر ومعه ولده اسمه: خضير بن محمد
وسألته: هذه اول زيارة لكم؟ أجاب: نعم
كيف شهدتم الطريق؟
قال وبلهجته الجزائرية: طريق مليح طريق مكرم طريق ممتاز ناس كرماء ناس محسنين.
فسألته ما هو اكثر شيء لفت نظرك بالطريق؟
قال: كرم الزوار هذا حاجة نادرة لا تجدها في مكان آخر الله يجازيهم بالخير.
سألته هل مرت عليك كرامة؟
قال: نعم بالذات مرت بي
ماهي؟
قال: انا اول ما بدأت افهم التشيع عام 1997 من محاضرات الشيخ احمد الوائلي وبعدها بدأت التطبيق عام 2003م وذات يوم كنت نائم فرأيت في عالم الرؤيا شخص وقور فقال لي انت تحب ان تتشيع؟ فقلت له نعم
فقال لي: الامر ليس بسهل.
فقلت له: كيف ليس بسهل؟
فقال لي: الشرط الأول ان تغتسل وبعد الغسل تنادي بصوت عالي لبيك يا حسين خمس مرات وبعدها تتبرأ من أعداء الحسين عليه السلام وبعدها تصلي ركعتين بعد صلاة المغرب.
وبالفعل قمت بذلك ووفقنا الله لهذا الطريق.
فسألته رسالة تحب ان توجهها لاصحاب المواكب وخدمة الحسين عليه السلام؟
فقال: أقول لهم انتم مأجورين انتم الله يحسن لكم وانتم اجركم على الله والله يزيد في شأنكم وهذا كرم الضيف الواجب والله يساعدكم والله يقوي البلاد وينصرها ويؤلف قلوب الناس مع بعضها.
وهنا أقول للقاريء الكريم:
خضير بن محمد المسلم العربي الجزائري الحسني الأصل جاء زائرا لأول مرة ليشارك الجموع المليونية طريق الجنه وشعر بان ما يقدمه خدمة الحسين عليه السلام في هذا الطريق امر يفوق التصور وان عبارات الكرم لا تصف ذلك.
ورغم ذلك يشعر خدمة زوار الامام الحسين عليه السلام في قرارة انفسهم بالتقصير ويرفعون اكفهم بالدعاء ليوسع الله عليهم الرزق كي يجودوا بالمزيد في هذا الطريق الخالد.
الا تتفقون معي ان هذه المسيرة تصرخ باسئلة عجزت القواميس وابيات الشعر ان تجيب عنها.
اخوكم
ملاحظة: في الصورة السيد خضير بن محمد بجانبي وبجانبه ولده
https://telegram.me/buratha