المقالات

عقدة الوزراء الأمنيين؟؟


لا يخفى على احد ان قرار اطلاق عملية تحرير الشرقاط وبعدها الاستعدادات والتحضيرات العسكرية لعملية تحرير مدينة الموصل كانت مجهود ايجابي لرئيس مجلس الوزراء الذي يواجه التحديات الميدانية والتدخلات الاقليمية بمرونة لافتة ومرضية جداً في اغلب جوانبها.. لكن لا يسعنا الا ان نسجل على ادائه العام في هذه المرحلة ملاحظتين على درجة كبيرة من الاهمية:

1. وعد ولأكثر من مرة بتقديم اسماء الوزراء الشاغرين لانه لن يستطيع ادارة اكثر من وزارة في وقت واحد.. ولم يقدم اي اسماء الى البرلمان لحد الان.

2. تصدى في عملية تحرير الموصل منفردا؛ دون مبرر لغياب وزيري الدفاع والداخلية؛ لجوانب أمنية وعملياتية وميدانية وحتى اعلامية حينما ظهر بمقام الناطق العسكري ليقدم ايجاز حول المعركة في أيامها الاولى.

واذا كانت الوزارات الشاغرة أمرا طبيعيا مع اعتراض الكتل وإصرارها على المحاصصة او تقديم مرشحين غير مؤهلين ، فان خلو وزارتي الدفاع والداخلية بهذا الوقت غير مبرر ، لسببين:

• التحديات الأمنية والعسكرية في الجبهات وداخل المدن تستلزم استيزار الأمنيين وعلى عجل.

• وجود مرشحين جاهزين لمنصبي الدفاع والداخلية ويمكن لرئيس مجلس الوزراء اختيار المناسب منهم.

فلماذا لم يقم العبادي باختيار وزراء الدفاع والداخلية وتقديمهم الى البرلمان قبل الدخول في معركة الموصل؟ هل أراد ان يحسب الإنجاز والانتصار له ام انه غير مقتنع بالمرشحين ام انه مشغول بموضوع المعركة ولا مجال له لقراءة السير الذاتية للمرشحين؟؟ وهل من المعقول ان يَعدْ البرلمان بين فترة وأخرى بتقديم اسماء الوزراء الجدد ويخلف ذاك الميعاد دون مبرر او توضيح؟ فإذا كان هناك عقبات فلماذا لا يعلن عنها للشعب ام ان منصبي الدفاع والداخلية لهما نكهة خاصة عند رئيس مجلس الوزراء حيث ظلا شاغرين طيلة الدورة الوزارية الماضية.. وها هما يشغران.. من جديد..

فهل هناك جديد وراء هذا الاشغار ، هل سيأتي العبادي بوزراء مهنيين ومختصين يرضا عنهم الجميع ام انها محاولة للاستئثار بالانتصار القادم في الموصل!!!!. 

يا دولة رئيس مجلس الوزراء.. نتمنى ان تستفيد من التجارب السابقة ، فالاستئثار بالمناصب الأمنية هو من جلب عدم الاستقرار السياسي وهو من جلب داعش وهو من جر على البلاد الخراب ، لذا فان الدعوة الى تقديم اسماء الوزراء الجدد هو امر واجب في الوقت الحاضر ليس لأنك لا تستطيع ادارة اكثر من منصب بوقت واحد وليس لانه من غير المعقول ان تكون الدولة خالية من الوزراء الامنيين ووزير المالية وهي تمر بأزمة مثلما صرحت قبل شهر بالضبط من الان ، بل لان اعلان اسماء الوزراء الجدد وموافقة البرلمان عليهم ومباشرتهم اعمالهم مطلب عقلاني وموضوعي ودستوري.. يحل ازمة ويعود بالنفع على الجميع

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك