المقالات

اذاعة العراق الحر ||محمد الشذر

1472 2016-10-24

محمد الشذر

"الفوبيا (من اليونانية ϕόβος بالمعنى ذاته) هو مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من مواقف أو نشاطات معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها أو أجسام معينة أو أشخاص عند رؤيتها أو التفكير فيها. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر لمعرفة بهذا النقص".

المجتمع العراقي والمتعدد الطوائف والاديان، والذي تتباين رؤى افراده، والذي وصفه دكتور علم الاجتماع العراقي علي الوردي، بالمتناقض، وبعيدا عن علي الوردي فإن التناقض هو حالة الصراع الداخلي بين امرين، او اكثر، فتارة يكون التناقض مصدره تبدل الافكار، وتارة اخرى يكون التناقض مرضا ينعكس على الفعل والسلوك، ف ايهما يريد الوردي بذلك؟.

سير عجلة الحياة، والتطور الذي مهد لرقي الانسان، جعله يهندس حياته ويضع الخطى لتنظيمها، واحدى خطوات هذا التهندس هو تقسيمه لطريق العجلات، وفصله عن طريق المارة والمتجولين.

أرى في مدينتي وبعض مدن جنوب العراق، ان الفرد العراقي يزاحم السيارات في طريقها المخصص، حتى بات رصيف المارة يخلو منهم، وما يدعوني للفضول للأنتباه، لعدد السائرين بطريق السيارات؛ هو اكثر من الذين يتخذون من الارصفة مسارا لهم!.

ابواق السيارة وضعت لتنبيه غير بني الانسان، لابعاده عن الطريق، لكن الملاحظ هنا؛ ان ابواق السيارات تستخدم بكثرة، حتى يصل الشخص الذي يستقل سيارة ما، الى حد الصداع؛ اذا ما توقفت السيارة في زحام ما! فهل نحن نحتاج الى ثقافة مرورية؟ ام اسلوب لاحترام الشارع؟ ام ينقصنا التعامل مع هذه الالات التي نستخدمها؟.

تعايش الفرد العراقي والجنوبي منه خصوصا، وتأخر التقدم سواء على مستوى البلد، قياسا بالبلدان الاخرى، او الجنوبي بغيره، وطابع القبلية الذي يسوده، ربما منع تقبله سريعا لثقافة النظام، او ربما حد من فكره بأن يذوب سريعا، مع الفكر الجديد.

ترك الاشخاص رصيف المارة، وازدحامهم في الاسواق امام العجلات؛ يبقى مدعاة تساؤل، هل ان الارصفة سببت فوبيا لدى الاشخاص، فبات استقلالها يسبب الضجر والضيق لديهم؟ ام ان حبهم للمثل السائد "خالف تعرف" جعلهم ينسون الترتب والنظام، ليعيش الفرد العراقي ثقافة العشوائية، لتمتزج مع روحه، وتكون سببا في تكوين شخصيته وسلوكه؟.

 

اخيرا نقولها وعلى مضض، فأن ثقافة العشوائية والتمرد، والتي تشعبت في المجتمع العراقي، تدفعه الى الضياع، وتؤخر في مدى مسايرته لتقدم النظم العالمية، نحو الحضارة والرقي المجتمعي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك