المقالات

تحرير الموصل وقبر آل سعود..!||قاسم العجرش

2557 2016-10-23

تحرير الموصل وقبر آل سعود..!

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

في موضوع بناء الدول وتشكلها وقيامها، ثمة عوامل تحرك تلكم المسارات، وهي تشبه الى حد بعيد عوامل حياة الكائن الحي: طفولة فصبونة، ويفوعة، ومراهقة، وشباب ورجولة، وكهولة وشيخوخة، ثم القبر..!

بعض الدول، لا سيما تلك التي تتوفر، على عوامل البناء الثابت المنطقية، تمط تلك المراحل: طفولة قوية تامة، صبى كأنه يفوعة، يفوعة سليمة جميلة تكاد تكون مراهقة، مراهقة شبابية عارمة، شباب طويل وكأنه دائم، رجولة شمولية راسخة، كهولة الوقار الجميل التي لا تقترب من الشيخوخة أبدا.

هذه الدول تقوى أساسات بنائها ويرسخ  مشيدها، وفي المقابل هناك دول تحرق المراحل، وتذهب الى شيخوختها بسرعة، فتتحلل وتذوي لأنها لا ثبات منطقي لها، ومملكة آل سعود من هذا النوع!

فقد أعتنق حكامها عقيدة لا تتوافق مع الفطرة الأنسانية، وهم اليوم منبوذين من قبل المجتمع الدولي لتطرفهم ورعايتهم أفكار وممارسات متطرفة تكفر كل سكان الأرض تقريبا ، ولولا أموالهم ونفطهم لما قبل أحد أن يتعامل معهم، ولكنها المصالح التي جعلت الغرب يحابيهم ردحا طويلا من الزمن..

المصالح بدأت تتآكل، وآل سعود ونظامهم وعقيدتهم، باتوا شرا مستطيرا، يعم على كل البشر، وفي مقدمتهم الغربيين، وهم اليوم قد وقعوا في شر اعمالهم، ودعمهم وتبنيهم للارهاب والتكفير ارتد عليهم، ولم تعد الأموال السحت يوزعونها هنا وهناك، من اجل القتل وتكتيم الافواه تنفعهم، ولا طبول الإعلام الأعمى التي روجت لأكاذيب الربيع العربي، بقادرة على أن يعلوا صوتها على أصوات الحقيقة، التي تدمغ زيفهم وعارهم وعهرهم وشنارهم.

زمن ال سعود أفل أو هو على وشك الأفول،  ونظامهم في مرحلة الاحتظار والانتحار، وسيكون عامنا هذا والعام الذي يليه، شاهدا على سقوط امارات الخليج وتشرذمها، وما نراه من لجوء هذه الانظمة للحضن الاسرائيلي، وما حولهم من مشايخ الخليج سيكون مآلها مثل مآلهم، وهم في الرفسات الأخيرة من رفسات الثور المذبوح، وآل سعود سيكونون قريبا خارج تغطية حركة التاريخ، لأنهم ليسوا أصلاء في مساراته.

كلام قبل السلام: هزيمتهم المنكرة في اليمن بانت ملامحها، في سوريا فشل مشروعهم الداعشي، وقبلها فشل ما كانوا يكيدونه ضد إيران وحزب الله، في العراق حيث كانت الفلوجة والرمادي بداية النهاية، وفي الموصل سييتحولون الى جثة هامدة ربما لا تجد قبرا..!

 

 سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك