قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com
لعل من بين أهم إنشغالات الشارع العراقي، هي الأجابة عن سؤال كبير من هم المدافعون عن العراق، ولماذا يقف العلمانيون واليساريون من قضية الدفاع عن العراق وسيادته، موقفا سلبيا هو أقرب للشماتة منه الى التفرج أو النأي بالنفس عن المخاطر.
يحمل لنا الفيسبوك وباقي مواقع التواصل الأجتماعي، كثير من الحوارات والمناقشات التي تختصر واقعنا السياسي ببضع كلمات، ومن بين تلك الحوارات ثمة حوار أكثر كثافة من سواه، يحكي قصة العلمانيين مع الوطن، أنقله نصا كما وردني، بلغته العامية وبتفاصيله الدقيقة، وبعلامات التعجب والإستفهام، والإستفهام التعجبي والإستفهام الإستنكاري.
(( التقيت احد المشايخ وقد جرى بيننا حوار عن ما يحدث من احداث في الشارع العراقي فذهب بنا الحديث الى حركة العلمانيين خلال هذه الفترة، ثم قال لي في معركة تحرير الفلوجة وانا على الساتر اتصل بي احد اقاربي العلمانيين يريد ان يستفزني بكلامه وهو دائما ما يفعل ذلك وانا اقوم بتجاهله فقال من جملة ما قال ماذا”قدمتم معاشر طلبة الحوزة لنا”؟
في اول الامر سكت متحسرا وقلت له باللهجة الدارجة “هسة اني بيا حال حايرين بالدواعش وانت بيا حال ” ثم خطر ببالي ان اساله بعض الاسئلة فجرى بيننا الحوار التالي:
الشيخ : انت هسه وين ؟
المتصل : بالبيت.
الشيخ : اشلابس ؟
المتصل : اتراكسود
الشيخ : قبل لا تتصل بيه شنو چنت اتسوي ؟
المتصل : سبحت ونوب اتصفحت بالفيس بوك شوية
الشيخ : عليلي التلفزيون مالتك
المتصل : يسمع اغنية لاحداهن.
الشيخ : تبريدك جاي يشتغل هسه ؟
المتصل : اي الكهرباء زينة اليوم قوية
الشيخ : منو ابصفك ؟
المتصل : مريومي بنتي وحمودي جاي ايلعبون.
الشيخ : نمت لك ساعة ؟
المتصل : اي والله اجيت تعبان ونمت
الشيخ : شوف آني هسة على الساتر انت بالبيت !! اني لابس عسكري انت اتراكسود !!
اني هسة امرغل على التراب انت سبحت وتعطرت وارتاحيت وراح اعليلك الصوت اليمي خويه ابو احمد سمعنة صوت الاحادية لابن عمي خلِّ يسمع
اني هسه تحت حرارة الشمس الحارقة انت على التبريد امجرش !!
انت نمت لك ساعة اني ما نايم من صلاة الفجر على فرد جرة !!
انت يم زوجتك واولادك واني عايفهم ابخرابة بمزارع الكوفة وجيت للموصل وكرار ابني مريض !!
هسة ياهو اللي اله حق ان يسأل هذا السؤال :(( ماذا قدمتم لنا )) ؟! معاشر المعممين ام معاشر العلمانيين؟!
كلام قبل السلام: الوطن ليس قضية يمكننا أن نختار أو لا نختار تبنيها..!
سلام..
https://telegram.me/buratha