المقالات

الذين تخصصوا في ركم أسباب الخلاف..!|| قاسم العجرش

2737 2016-10-09

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

مضت على إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام، 1377 هجرية سنة بالتمام والكمال، ولم تمض عدة سنوات على واقعة قتله هو وآل بيته وأصحابه، عدة سنوات لا يتجاوزن العشر، إلا وجميع الذين وقفوا بالجبهة المقابلة لسيد الشهداء، قد قُتلوا عن بكرة أبيهم! لكن ومع مرور هذه السنوات الطوال، فإن معركة الطف ماتزال محتدم إوارها، وما يزال طرفاها يقفان متقابلين، صفوفا متراصة، وعلى نفس أرض المعركة كمركز، وإن أتخذت بالإتساع خلال السنوات العشرين الأخيرة؛ لتصل مساحة المعركة الى اليمن جنوبا، والى نيجيريا غربا، والى افغانستان شرقا،؛ أما شمالا فألى قلب اوربأ!

الحسين عليه السلام قُتل سنة 61 هجرية؛ ولكنه ما يزال يقتل كل يوم، والقاتل الذي فنى بعد عشر سنين، من مقتل الحسين عليه السلام، ما يزال ممتشقا حسامه، وهو يقول لا أله إلا الله محمد رسول الله، وهذه راية مملكة الشر السعودي، مصداق حي لما نقول!

حينما قُتل الحسين عليه السلام، تقول الروايات أن فمه كان يقرأ القرآن، برغم أن رأسه الشريف كان مفصولا عن الجسد الطاهر، القاتل الذي قتل الإمام آنذاك، كان قد صلى فجر العاشر من محرم الحرام، وصلى ظهيرته، وفي الركعة الأخيرة من كل صلاة من صلواته، كان يقول: أللهم صل على محمد وآل محمد، كما صليت على أبراهيم وآل أبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، وما يزال يكرر ذلك الى يومنا هذا، لكنه يعيد أرتكاب جريمته كل يوم، وبذات الدم البارد، الذي أرتكب فيه جريمته، ظهيرة العاشر من محرم قبل 1377 عاما.

في ظهيرة العاشر من محرم قبل 1377 عاما، كانت سنابك الخيل تدوس صدر ابي الأحرار عليه السلام، وكان "الفرسان" يصيحون "الله أكبر" كما يصيحون اليوم، فهم يكبرون بإسمه تعالى، عندما يفجرون أنفسهم بين أتباع الحسين عليه السلام، وهنا يكمن سر بقاء قضية الحسين جذوة متقدة.

مقتل الحسين عليه السلام يتكرر كل يوم، لأن أبناء قاتليه وأحفادهم، ومعتنقو العقيدة المخالفة، لما جاء به رسولنا الأكرم، وما صدع به آل بيت النبوة صلواته تعالى عليهم اجمعين، تفننوا في بناء كثير من الجدران العالية، وقليل من الجسور، وتخصصوا في ركم أسباب الخلاف، وحولوه الى إختلاف عميق، لا سيما أنهم دائبو الإفتخار بما صنع آبائهم!

كلام قبل السلام: الحقيقة أن الإختلاف باق ما بقي الليل والنهار، وأن لا سبيل الى حله، لأنه لا يمكننا حل مشكلةٍ باستخدام العقلية نفسها التي أنشأتها، تلك العقلية التي تقول : في معركة كربلاء؛ جاء سيدُنا الشمر بن ذي الجوشن (رضيَ الله عنه) فـقطع رأسَ سيدنا الحسين (رضيَ الله عنه) بأمر سيدُنا عمرُ بن سعد بن أبي وقاص (رضيَ الله عنه) الذي كان القائد العسكري لجيش يزيد (رضيَ الله عنه)..!

سلام..

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك