قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com
في شهر صفر من عام 1436 الهجري، أي قبل سنتين؛ وقبيل أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، حيث تسير الجموع المليونية، وبما قدره المتابعون بـقرابة 20 مليون، من شيعة أهل البيت عليهم السلام، نحو كربلاء المقدسة قدس أقداسهم ، حيث يرقد ملهمهم وقائدهم سيد الشهداء، ريحانة رسول الله، منذ 1377 عاما هجريا.
في ذلك الوقت؛ سرى خبر نشر على نطاق واسع وتلاقفته وكالات الأنباء، ومؤداه: أن المواكب قررت الحسينية في كربلاء والمحافظات المجاورة، أن يرتدي كافة المشاركين في عزاء طويريج المليوني، الزي العسكري في خطوة منها للاستعداد في قتال الدواعش، وتحرير كافة الأراضي العراقية من دنس الدواعش.
الخبر نُقل على لسان مسؤول المواكب بالعتبة الحسينية المقدسة؛ "أن المواكب الخدمية والعزائية المشاركة بمراسيم عاشوراء، والبالغ عددها 700 موكب، قررت ارتداء الزي العسكري،موضحا أن هذا القرار سيشمل عزاء طويريج المليوني، والذي يصل أعداد المشاركين فيه الى 3 مليون إنسان "
المسؤول بين في حينها: أن هذا القرار؛ جاء من أجل إعلان استعداد هذه الجموع التام، بالذهاب لقتال الدواعش، في أي مكان بالعراق، تلبية لنداء المرجعية العليا "..إنتهى الخبر
من المؤكد أن هذا الخبر قد أطلع عليه، كل من له علاقة بداعش وأمهاتها وأخواتها، ومن المؤكد ايضا؛ أن الدواعش وسادتهم في الخليج والجزيرة العربية، وصناعهم في واشنطن ولندن، وغيرها من عواهر الغرب، كانوا يعون ما تخبأه الأيام لهم، فالأيام كانت وما تزال حبلى بأشياء كثيرة، معظمها تخص من عنيناهم بالإشارة!
أقول غير هذا أيضا؛ وأسأل أسئلة؛ أترك الإجابة عنها؛ الى من عنيناهم بالإشارة!
منها: ماذا لو أرتدى جميع المشاة، في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، الملابس العسكرية؟
ماذا لو مضى هؤلاء المشاة جنوبا، ويمموا وجوههم وصدورهم، صوب من عنيناهم بالإشارة؟! ماذا لو أن كل واحد من الملايين العشرين، الذين ساروا في ذلك العام ، وسيسيرون هذا العام أيضا بزيادة في أعدادهم، لا يعلمها إلا رب العزة والجلالة، من الحسينيين البواسل، حمل حجارة فقط وليس بندقية؟!
ما الذي سيحدث ساعتها ويومها؟!.ها..؟!
كم عبوة متفجرة ستنفجر؛ ثم ماذا بعد ذلك؟!
كم شهيد سيسقط؛ ثم ماذا بعد ذلك؟!
هب أن مليونا؛ سقطوا صرعى حب الحسين، ثم ماذا بعد ذلك؟!
هل سيعي من عنيناهم بالإشارة، أننا أمضينا سنوات طويلة، تواصلت سنة فوق سنة لتصبح قرونا، نمارس خلالها طقوسا خالوها عبثية، فيما كنا نمارس تمارين تعبوية، غاية بالدقة والتنظيم، إستعدادا لأن نيمم وجوهنا صوبهم؟!
كلام قبل السلام: تلك، حقيقية لا مراء فيها، هي أننا سنيمم وجوهنا صوبهم، ويومها لن تبقى في رؤوسهم وجوه!
سلام..
https://telegram.me/buratha