المقالات

آل سعود: ثم ماذا بعد ذلك؟!|| قاسم العجرش

2019 2016-10-08

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

في شهر صفر من عام 1436 الهجري، أي قبل سنتين؛ وقبيل أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، حيث تسير الجموع المليونية، وبما قدره المتابعون بـقرابة 20 مليون، من شيعة أهل البيت عليهم السلام، نحو كربلاء المقدسة قدس أقداسهم ، حيث يرقد ملهمهم وقائدهم سيد الشهداء، ريحانة رسول الله، منذ 1377 عاما هجريا.

 في ذلك الوقت؛ سرى خبر نشر على نطاق واسع وتلاقفته وكالات الأنباء، ومؤداه: أن المواكب قررت الحسينية في كربلاء والمحافظات المجاورة، أن يرتدي كافة المشاركين في عزاء طويريج المليوني، الزي العسكري في خطوة منها للاستعداد في قتال الدواعش، وتحرير كافة الأراضي العراقية من دنس الدواعش.

الخبر نُقل على لسان مسؤول المواكب بالعتبة الحسينية المقدسة؛ "أن المواكب الخدمية والعزائية المشاركة بمراسيم عاشوراء، والبالغ عددها 700 موكب، قررت ارتداء الزي العسكري،موضحا أن هذا القرار سيشمل عزاء طويريج المليوني، والذي يصل أعداد المشاركين فيه الى 3 مليون إنسان "

المسؤول بين في حينها: أن هذا القرار؛ جاء من أجل إعلان استعداد هذه الجموع التام، بالذهاب لقتال الدواعش، في أي مكان بالعراق، تلبية لنداء المرجعية العليا "..إنتهى الخبر

من المؤكد أن هذا الخبر قد أطلع عليه، كل من له علاقة بداعش وأمهاتها وأخواتها، ومن المؤكد ايضا؛ أن الدواعش وسادتهم في الخليج والجزيرة العربية، وصناعهم في واشنطن ولندن، وغيرها من عواهر الغرب، كانوا يعون ما تخبأه الأيام لهم، فالأيام كانت وما تزال حبلى بأشياء كثيرة، معظمها تخص من عنيناهم بالإشارة!  

أقول غير هذا أيضا؛ وأسأل أسئلة؛ أترك الإجابة عنها؛ الى من عنيناهم بالإشارة!

منها: ماذا لو أرتدى جميع المشاة، في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، الملابس العسكرية؟

ماذا لو مضى هؤلاء المشاة جنوبا، ويمموا وجوههم وصدورهم، صوب من عنيناهم بالإشارة؟! ماذا لو أن كل واحد من الملايين العشرين، الذين ساروا في ذلك العام ، وسيسيرون هذا العام أيضا بزيادة في أعدادهم، لا يعلمها إلا رب العزة والجلالة، من الحسينيين البواسل، حمل حجارة فقط وليس بندقية؟!

ما الذي سيحدث ساعتها ويومها؟!.ها..؟!

 كم عبوة متفجرة ستنفجر؛ ثم ماذا بعد ذلك؟!

كم شهيد سيسقط؛ ثم ماذا بعد ذلك؟!

هب أن مليونا؛ سقطوا صرعى حب الحسين، ثم ماذا بعد ذلك؟!

هل سيعي من عنيناهم بالإشارة، أننا أمضينا سنوات طويلة، تواصلت سنة فوق سنة لتصبح قرونا، نمارس خلالها طقوسا خالوها عبثية، فيما كنا نمارس تمارين تعبوية، غاية بالدقة والتنظيم، إستعدادا لأن نيمم وجوهنا صوبهم؟!

كلام قبل السلام: تلك، حقيقية لا مراء فيها، هي أننا سنيمم وجوهنا صوبهم، ويومها لن تبقى في رؤوسهم وجوه!

 

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك