المقالات

آل سعود: ثم ماذا بعد ذلك؟!|| قاسم العجرش

1872 2016-10-08

قاسم العجرش   qasim_200@yahoo.com

في شهر صفر من عام 1436 الهجري، أي قبل سنتين؛ وقبيل أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، حيث تسير الجموع المليونية، وبما قدره المتابعون بـقرابة 20 مليون، من شيعة أهل البيت عليهم السلام، نحو كربلاء المقدسة قدس أقداسهم ، حيث يرقد ملهمهم وقائدهم سيد الشهداء، ريحانة رسول الله، منذ 1377 عاما هجريا.

 في ذلك الوقت؛ سرى خبر نشر على نطاق واسع وتلاقفته وكالات الأنباء، ومؤداه: أن المواكب قررت الحسينية في كربلاء والمحافظات المجاورة، أن يرتدي كافة المشاركين في عزاء طويريج المليوني، الزي العسكري في خطوة منها للاستعداد في قتال الدواعش، وتحرير كافة الأراضي العراقية من دنس الدواعش.

الخبر نُقل على لسان مسؤول المواكب بالعتبة الحسينية المقدسة؛ "أن المواكب الخدمية والعزائية المشاركة بمراسيم عاشوراء، والبالغ عددها 700 موكب، قررت ارتداء الزي العسكري،موضحا أن هذا القرار سيشمل عزاء طويريج المليوني، والذي يصل أعداد المشاركين فيه الى 3 مليون إنسان "

المسؤول بين في حينها: أن هذا القرار؛ جاء من أجل إعلان استعداد هذه الجموع التام، بالذهاب لقتال الدواعش، في أي مكان بالعراق، تلبية لنداء المرجعية العليا "..إنتهى الخبر

من المؤكد أن هذا الخبر قد أطلع عليه، كل من له علاقة بداعش وأمهاتها وأخواتها، ومن المؤكد ايضا؛ أن الدواعش وسادتهم في الخليج والجزيرة العربية، وصناعهم في واشنطن ولندن، وغيرها من عواهر الغرب، كانوا يعون ما تخبأه الأيام لهم، فالأيام كانت وما تزال حبلى بأشياء كثيرة، معظمها تخص من عنيناهم بالإشارة!  

أقول غير هذا أيضا؛ وأسأل أسئلة؛ أترك الإجابة عنها؛ الى من عنيناهم بالإشارة!

منها: ماذا لو أرتدى جميع المشاة، في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، الملابس العسكرية؟

ماذا لو مضى هؤلاء المشاة جنوبا، ويمموا وجوههم وصدورهم، صوب من عنيناهم بالإشارة؟! ماذا لو أن كل واحد من الملايين العشرين، الذين ساروا في ذلك العام ، وسيسيرون هذا العام أيضا بزيادة في أعدادهم، لا يعلمها إلا رب العزة والجلالة، من الحسينيين البواسل، حمل حجارة فقط وليس بندقية؟!

ما الذي سيحدث ساعتها ويومها؟!.ها..؟!

 كم عبوة متفجرة ستنفجر؛ ثم ماذا بعد ذلك؟!

كم شهيد سيسقط؛ ثم ماذا بعد ذلك؟!

هب أن مليونا؛ سقطوا صرعى حب الحسين، ثم ماذا بعد ذلك؟!

هل سيعي من عنيناهم بالإشارة، أننا أمضينا سنوات طويلة، تواصلت سنة فوق سنة لتصبح قرونا، نمارس خلالها طقوسا خالوها عبثية، فيما كنا نمارس تمارين تعبوية، غاية بالدقة والتنظيم، إستعدادا لأن نيمم وجوهنا صوبهم؟!

كلام قبل السلام: تلك، حقيقية لا مراء فيها، هي أننا سنيمم وجوهنا صوبهم، ويومها لن تبقى في رؤوسهم وجوه!

 

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك