المقالات

تفجيرات الكرادة لم تكن السي الفور وانما مادة النابالم

4585 17:37:00 2016-07-05

استمعت وقرات بعض تصريحات المسؤولين عن الامن او ممن يحلل امنيا وهم يتحدثون عن انفجار الكرادة الشرقية الاخير وقد وصف بعضهم مادة الانفجار بانها سي فور خالص وبعضهم انها كميات كبيرة من التي ان تي

ولكن حين رأيت الفيلم الخاص بمنطقة الانفجار احسست بغصة كبيرة جدا لان هؤلاء الذين يتحدثون يبدو انهم لم يروا بعين الدقة ماهو الذي تفجر واستطيع ان اقطع ان مادة الانفجار لم تكن لا السي فور ولا التي ان تي لان كليهما له اثر تدميري على المنشئات وليس لديه قدرة استثنائية على الاحراق كتلك التي رايناها في الانفجار، والحرائق الناتجة منها تعتمد على ما يوجد في محيط التفجير فان كان خاليا من المواد القابلة للاحتراق فان الحريق المتصاحب سيكون ضئيل القدرة بينما معطيات الانفجار ان تدميرا لم يحصل بل حتى محل السيارة الغادرة لم يشهد تاثيرا مهما في الشارع كما هو معهود بقية الانفجارات في وقت كان الحريق هائلا وليس ذلك فحسب وانما كان مقاوما للاطفاء وهذا لا يحكي الا مادة واحدة اساسية تم استخدامها وهي مادة النابالم او ما يشابهها وهي مادة اشبه بالجيلاتينية تتكون من البنزين المحول الى جل مع اضافة مواد كيمياوية اخرى مما يجعله مقاوما للماء وطويل المدة في الاشتعال وفي نفس الوقت يتميز بكثافته التي تجعله يلتصق ولا يسقط وهذا هو الذي يبرر ان الاحتراق كان في غاية الشدة ولم يتاثر بالماء وفي نفس الوقت ان التخريب احرق المنطقة ولكنه لم يدمرها

هذه الملاحظة اقولها بشكل اولي ويفترض ان خبراء المتفجرات قد ادركوا كنهها الان، وبالتالي فان الاخفاق الذي مني به الدفاع المدني يعود ربما الى عدم ادراكه لطبيعة ما يقاومه اذ ان الماء لا يطفئ ولا يؤثر فيها مما يفرض على الحكومة ان تضع في حساباتها جهوزية الدفاع المدني والاجهزة المعنية بذلك فهو تطور في جاهزية العدو يحتاج الى تطوير في جاهزية الاجهزة المضادة ولعل هذا هو احد الاسباب الذي سهل مهمة السيارة الغادرة في اجتيازها للسيطرات رغم الشلل الذي يصيب الكثير منها ورغم الوجود الطاغي لعناصر الاختراق المعادي سواء المندسون سلفا لهذه الامور او الفاسدون الذين يبيعون ذممهم في هذا المجال، وما بين هذا وذاك فان امنا لا يبتنى على ارضية استخبارية تغطي المناطق المطلوب حمايتها لا يمكن الا ان يسجل لنا نكبة من دون اخرى.

لعن الله من قصّر واستهان بامن الابرياء من ابناء شعبنا
ولعن الله من اسس لمنظومة الفساد والتحلل وضعف الخبرة في اجهزتنا الامنية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك