بينما كانت إستعدادات الحكومة العراقية جارية على قدم وساق لإستئصال بؤرة الإرهاب في الفلوجة, طعن جمع من نواب البرلمان العراقي العراق في بالظهر عبر الفوضى التي احدثوها في البرلمان والتي ادت الى توقف الحياة البرلمانية وتعطيل عمل الحكومة طوال الأسابيع الأخيرة الماضية.
فنواب ما يسمى بجبهة الإصلاح إعتصموا داخل البرلمان وعرقلوا جلسات إنعقاده لقرابة الأسبوعين وأدخلوا البلاد في ازمة سياسية من اجل تحقيق مصالح شخصية وكما كشف عن ذلك عضو هذه الجبهة مشعان الجبوري في حديث أدلى به لفضائية الميادين الإخبارية.
و ظهرت إكذوبة الإصلاح بشكل جلي عبر تخريبهم لمجلس النواب وتجاوزهم على رئيس الوزراء العراقي ومن ثم محاولتهم عرقلة عقد جلسات البرلمان. هذه الفوضى إنتقلت عدواها الى مجلس الوزراء الذي بات عاجزا عن الإنعقاد بسبب فقدانه النصاب كنتيجة لتلك الفوضى السياسية التي تفاقمت ومنعت إنعقاد المجلس .
لقد حاول هؤلاء المعتصمون تعطيل العمليات العسكري التي كانت تستعد لها الحكومة العراقية لتحرير الفلوجة, ولدوافع مختلفة. فبعض النواب المنضمين لجبهة الإصلاح هم طائفيون من الدرجة الأولى وفي طليعتهم النائبة ناهدة الدايني التي سمعتها بأذني في مقر هيئة الأمم المتحدة في جنيف في شهر آذار الماضي وهي تمارس التحريض الطائفي ضد الحكومة.
وهناك نواب آخرون في هذه الجبهة تدفعهم خلفيتهم البعثية الى عدم تفويت اي فرصة لإجهاض العملية السياسية, فهؤلاء النواب وإن إستبدلوا لباس البعث بثياب الإسلام فإن عقلهم الباطن يظل بعثيا. وهؤلاء لايبدون آبهين لمصلحة البلد ولا للأخطار التي تواجهه فهمهم الاساس هو مصالحهم الشخصية.
وأما الغالبية العظمى من نواب ما يسمى بجبهة الإصلاح فهم أعضاء في إئتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي, وقد دفعهم حقدهم الأعمى على الدكتور العبادي الى المضي قدما في مشروعهم الفوضوي نكاية بالعبادي وطمعا بتحقيق أحلامهم المريضة في عودة ولي نعمتهم طريد المرجعية.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى, فإن الإنتصارات التي تحققها القوات العراقية الباسلة من جيش وحشد وشرطة تأتي لمحو عار الهزيمة التي وقعت في زمن القائد العام للقوات المسلحة السابق, وهي تذكر بفشل وفساد القيادة السابقة التي عجزت عن الحفاظ على حرمة البلاد وسيادتها وتركت أوباش داعش يستبيحوها.
لكن مخطّطات هؤلاء النواب الفوضيون الذين رفعوا راية الإصلاح زورا, باءت بالفشل فالقوات العراقية الباسلة التي إستجمعت قواها بعد أن أزاح القائد العام للقوات المسلحة القادة الفاشلين منها , وقوات الحشد الشعبي وهي بركة من بركات المرجعية الدينية , تمضي قدما في طريق محو عار الهزائم وإستعادة كامل التراب العراقي من براثن تنظيم داعش الإرهاب, واما ساعة الحساب مع دواعش البرلمان فسيحين وقتها وبعد قطع رأس الأفعى في الفلوجة.
https://telegram.me/buratha