( بقلم : عبد السلام الخالدي )
يبدو أن هنالك البعض لم يعرف معنى الحرية بحذافيرها، أو أن هذا المصطلح الجديد قد أعمى البصيرة والأبصار، فبعد سقوط الصنم عمَت شوارع العراق الفوضى تحت إسم الحرية، وكل أخذ بحقه من الآخر بطريقة همجية تحت إسم الحرية أيضاً، كل يعبر عن رأيه بطريقته الخاصة سواء كانت يصورة حضارية أم لا وتحت إسم الحرية كذلك، الحرية هذا الشعار الجديد الدخيل على مجتمعنا المحروم من هذه النعمة التي حولها الكثير إلى نقمة، أما الإعلام فله الدور الأكبر في إعمام هذه الميزة على كافة شرائح المجتمع العراقي، ففتحت العشرات من الفضائيات غالبيتها سلكت طريق التجارة والأخرى درب الرقص واللهو، السيد رئيس الجمهورية والسيد نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح أسسوا قناتاً تحمل إسم الحرية، لا أريد أن أتحدث عن سياسة القناة فهي ولله الحمد تسير بإتجاه العملية السياسية وتدعم الحكومة وتشجب الإرهاب لا كبقية القنوات الدخيلة على الإعلام، إبتكرت قناة الحرية طريقة حديثة للتواصل والتعارف بين مكونات الشعب العراقي وبالذات (بين الذكور والأناث) وبطريقة حضارية يدخل فيها مصطلح الحرية، الطريقة هي ماعليك إلا أن تبعث بمسج إلى الأرقام الظاهرة أسفل الشاشة لتتعرف على بنت رومانسية ومثيرة عن طريق إرسال رقم هاتفك وستتصل بك البنت المفضلة وتكون علاقة وتشكر قناة الحرية على هذه الحرية التي أكرمونا بها.
بإعتقادي أن قناة الحرية قد سلكت طريق القنوات العربية الرخيصة وتحاول تمثيل طريقة قونوات الروتانات والأي آر تيات وغيرها من قنوات الفسق والفجور والغاية منها الحصول على الأموال الطائلة عن طريق الإتصالات القادمة من المشاهدين المراهقين وكسب أكثر عدد ممكن من المشاهدين. ليست هذه الطريقة التي توصل نعمة الحرية للمواطنين ياقناة الحرية، وعلى فخامة رئيس الجمهورية والسيد نائب رئيس الوزراء الإنتباه إلى هذه الأعمال سيما والشعب العراقي شعب محافظ يود الحرية ولكن ليس بهذه الطرق.وهاي، ممكن أتعرف؟
https://telegram.me/buratha