المقالات

صادق خان عمدة لمدينة لندن ….أفلا تستحون!

2516 15:02:31 2016-05-08

يعيش في مدينة لندن عاصمة المملكة المتحدة قرابة ال 9 مليون نسمة, فيما يبلغ تعداد سكانها مع ضواحيها 15 مليون نسمة. يزورها سنويا قرابة ال 17 مليون زائر, وتبلغ عوائد تلك الزيارت قرابة 12 مليار جنيه إسترليني(17 مليار دولار امريكي .( وهي مركزتجاري للمال والأعمال يضاهي مجينة نيويورك.

تعرف المدينة بتنوعها العرقي والديني , وتنتشر فيها المعابد والمراكز الثقافية لأتباع مختلف الديانات وخاصة الإسلامية منها والتي تتمتع بحرية كاملة في ممارسة عاداتها وطقوسها. وهنا لابد من الإشارة الى المسيرة الكبرى التي تخرج وسط المدينة كل عام مع حلول ذكرى عاشوراء الإمام الحسين وذكرى أربعينه.

هذه المدينة الكبيره التي يقطنها ما يعادل نصف سكان العراق, يدير شؤونها العمدة الذي يسهر على راحة مواطنيها وتامين أفضل سبل الراحة لهم من نقل وخدمات مختلفة, وتبلغ موازنتها 17 مليار تحت تصرف عمدتها. مدينة توصف بأنها المكان الأفضل في الدنيا للعيش فيه وهي كذلك.

هذه المدينة الإنكليزية التي تعتبر واحدة من اهم المدن في اوروبا وفي العالم, إختار سكانها يوم الخميس عمدة لهم من بين عدة مرشّحين فيهم المسيحي واليهودي والمسلم وآخرين, لكنها إختارت مسلماً عمدة ً لها. إنه الباكستاني صداق خان (45 عاما).

ينحدر صادق خان من عائلة باكستانية مهاجرة وهو الأبن الخامس من بين 8 أبناء كانوا يعيشون على المعونة الإجتماعية في بيت يتكون من ثلاثة غرف فقط في أحد الأحياء الشعبية جنوب لندن. عمل والده وقبل وفاته سائقا لحافلة طوال 25 عاما, فيما كانت والده تشتغل خياطة بالقطعه. 

خان تخرج محاميا وعمل في مجال حقوق الإنسان, واصبح نائبا في البرلمان البريطاني عام 2005 ووزيرا للنقل عام 2008 وهو متزوج من باكستانية الأصل. ترشح خان عن حزب العمال البريطاني لخوض السباق نحو منصب العمدة الذي فاز فيه وبفارق كبير عن أقرب منافسيه المليونير اليهودي زاك.

لم ينظر الناخب البريطاني الى خلفية خان ومعتقده ولا لكونه مهاجرا وليس إنكليزيا أصيلا, ولا لمقدار ثروته بل كان معياره هو كفائته ونزاهته وإخلاصه لوطنه الثاني وسياسات الحزب الذي رشحه. كما ويأتي إنتخابه في ظل تصاعد الأجواء المعادية للمسلمين في العالم, بفضل الجماعات الإرهابية التي أنشأتها السعودية وبثتها في مختلف انحاء العالم من اجل تدمير الدين الإسلامي.

هكذا وصل الرقي الإنساني والسمو في القيم في المجتمعات الغربية التي لم يتربى أبناؤها تحت المنابر ولا في المساجد ولا يقرؤون القرآن ولا السيرة النبوية ولا سيرة أهل البيت. وأما من مضى عليهم اكثر من 14 قرنا من الإدعاءات الكاذبة بانهم أصحاب قيم إنسانية فهاهو حالهم. فالمبدأ هو المحاصة وليست الكفاءة ولا النزاهة ولا الوطنية, فالمهم ان تمثل قوميتك او طائفتك او حزبك او عشيرتك ولو كنت فاسدا فاشلا عميلا.

فالأساس هو المحاصصة القومية والطائفية وتفرعاتهما من حزبية ومن عشائرية ومن عائلية ومن مناطقية وهلم جرّا, ولازلنا ندور في هذه الدائرة الضحلة التي تبني وطنا ولن ترتقي به, وفوق كل ذلك يتباهى القائمون على هذه المنظومة بانها خير بديل للمنظومة الغربية!!! أفلا تستحون لا أب لكم! وهل تظنون ان الله سينصركم يومكم ما لم ترتقوا بإنسانيتكم وتغادروا خنادق تعصبكم المذهبي والقومي والعشائري والحزبي لتصبحوا بشرا كما خلقكم الله وليس حيوا كما أردتم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
للمعلومه فقط
2016-05-08
اخي الناشر والكاتب حفظك الله ,, هل تعلمون ان صادق خان شيعي الاصل ,, وفي انتخابه انفق الوهابيين المال الكثير من اجل الاطاحه به ,, فكان الوهابيين يوزعون اللافتات في الطريق ضده ,, وانها المفاجاءه الكبرى جائت و, فبعد ان ادرك اهالي لندن الاصليين وليس المسلميين ان معظم السنه كانو ضده وخاصه المتزمتيين ,, وفهموا انه شيعي ,, والشيعه معروفيين بحربهم لداعش ,, قام اهل لندن المثقفيين باعطاء اصواتهم لصادق خان رغما على انوف الوهابيين ,, الاجانب والشيعه هم من فوزو صادق خان وليس المسلميين البقيه والعنصريين فكل هؤلاء صوتو ضده ,, ومع العلم صادق خان محامي متمدن ولاعلاقه له بالطائفه هو فقط محامي جاد ومنصف ومخلص ,,, ولكن الوهابيه عملو ومكرو ضده لاءن اصله شيعي جعفري ,, حتى لو بالاءسم فالتكفيريين يكرهون اسم الشيعي و, نحن هنا في الخارج نحب الاجنبي اكثر من المسلم المتعصب ,, لاءن المسلم الوهابي يشتهي يشرب دمنه بينما الانكليزي ووو يفتهم انو الشيعه ضد الارهاب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك