منذ ثلاثة عشر سنة مضت والحديث يدور بيننا حول الوضع السياسي للبلد وعلى وجه التحديد مخاوف الفساد ومحاربة داعش الإرهابي والناصبة التي تريد فرض الفكر الوهابي المتطرف وبقايا مبعثرة من سقطة النظام {من سيبندية ونقشبندية } تلتقي في عدة وجوه لعملة واحدة !!
لكن السمة الاهم في محاور الحديث هذا المخاطر التي يواجهها البلد من تداعيات هذه الوجوه مجتمعة على انهاء التجربة الديمقراطية ..ولنعترف بأن احد هذه العوامل هو من صنع أيدينا ..الفساد الذي نخر عمود الصهوة والخيمة ..والآخر خارج ارادتنا داعش الذي تضافرت جهود داخلية وخارجية مهدت أن تطأ قوى الظلام بعض من أرضنا..مما عمق عدم الاستقرار وولد الهواجس وكثرة المخاوف
تحلينا بالصبر لعل في نهايته فرج لمشاكلنا ومشاحناتنا وكأن زمن بعمرعقد ونصف لايكفي لمن فخخ وفجر .. وقتل وهجر ..وأصبحنا نسير والمنايا تسير معنا والبعض يردد اسطوانة مشروخة تهميش ..توازن ..لفرية ابتدعوها .. في قلوب غلف حملوها ..فكان الصراع السياسي الذي يغذى من دول الجوار وافتعال الأزمات وإطلاق الاتهامات أو حتى التجريح من إطلالة البعض في فضائيات قتلها الحقد لتجد في هؤلاء منفذ لتصريف سمومها !!
كيف تتحقق طموحاتنا ونخرج مما نحن فيه ..ندرس ونشتغل ..ولا ننتبه الا لصوت العقل وننسى كل ما حولنا من تبعات {الجرية } والبدو الرحل وما قدموه في زيادة محنتنا من الدم والتضحية ..فكان صوت الشعب القوي والمسموع في المنطقة الخضراء دون تطرف أو عنف ردا على ما وصلت اليه الحالة بسبب المحاصصة من فقر واضطراب وعدم استقرار ..واعتماد حكومة مستقلة وطنية من العلماء والمهنيين والنزيهين وغير المرتبطين باحزاب أو تيارات وبهذا الوعي السياسي تزرع روح المحبة والتسامح وما يفرضه الواقع تؤسس الدولة الديمقراطية وتسع كل المكونات وتضمن الحريات وبهذا نحارب الفكر الداعشي الوهابي والتصدي للجماعات التي تؤمن به وتؤي من يحتظنه .
ان غياب الدولة هو ما نعانيه في نشوء كتل ومجاميع تحولت الى شبه حكومة .. وحرب مفتوحة مع داعش والناصبة .. ومن يعارض النظام الجديد .. كلها اجتمعت في بوتقة االحاجات العمياء لا المبصرة غايتها قطع الطريق لغد صادق ولغمت الحياة بشتى المخاوف والمسالك الصعبة ولكن الغد سينجلي بصنوف رجال الحشد التي لاتعرف المستحيل رافعة راية الحق بقلوب مؤمنة لا يحجب حبها للارض مذهب او يفرقها طائفة .
لكن المعيب جحود من اضناهم تحرير ارضهم وبلائهم في الجهاد كشمعة تذوب لتنير حياة لمن ظن ان الشمس تحجب بغربال لابطال خاضت المعارك لترفع راية النصر بسيل من دماء الشهداء تهز النفس شذى عطرها ومكانتها تزين ثرى الارض ونلمسها عيانا في سوح الوغى.
https://telegram.me/buratha