المقالات

نظرية “البوري” في السياسة العراقية

2264 22:11:22 2016-04-25

يعتقد متخصّصون لغويّون عراقيّون أن كلمة (بوري) التي يستخدمها العراقيون للدلالة على الأنبوب, هي كلمة أكديّة قديمة وتعني قصب البردي الشائع في أهوار جنوب العراق. وتم اشتقاق كلمة (بارية) منها وجمعها (بواري) أي حصيرة القصب. إلا ان العراقيين يستخدمون هذه الكلمة اليوم في معنى آخر غير ذلك الذي وُضِعت له.

فهي تسخدم اليوم للدلالة على النصب والإحتيال والإستغفال, فيقال فلان انضرب بوري , بمعنى تعرض الى النصب والإحتيال. ولذا فلم يكن غريبا أن تستعمل الكلمة بهذا المعنى في عالم السياسية العراقية اليوم, فالسياسة عندما تتجرد من المبادئ والقيم تصبح حقلا للنصب والإحتيال واكل (البواري).

وقد تمّ إستخدام هذا المصطلح مؤخرا من بعض الكتّاب لوصف ماجرى في جلسة مجلس النواب العراقي الإستثنائية التي دعا لها الرئيس العراقي فؤاد معصوم. فقد طرح معصوم مبادرة تتضمن الدعوة الى عقد جلسة إستثنائية للمجلس وتشترك فيها جميع الكتل وبما فيهم النواب المعتصمون ويرأسها الدكتور سعدون الدليمي, ويتم التصويت فيها على إقالة هيئة رئاسة المجلس.

إلا انه وبعد إكتمال النصاب صعد الى منصة الرئاسة النائب عدنان الجنابي, مما ادى الى إفشال الجلسة التي قاطعتها مختلف الكتل السياسية عدا النواب المعتصمين. وهنا بيت القصيد فقد رأى البعض ان ما تعرض له رئيس الجمهورية وباقي الكتل من عملية نصب واحتيال ونكث لما تم الإتفاق عليه , بمثابة (بوري) اكله الرئيس وباقي الكتل! وهو بالفعل (بوري) بالمعنى العراقي.

ولكن المثل يقول من حفر بئرا لأخيه وقع فيه, إذ لم تكد تمر اربع وعشرون على تلك الجلسه حتى أكل النواب المعتصمون (بوري) ولكنه كبير من سماحة السيد مقتدى الصدر, ولكن بوريه لم يكن نصبا واحتيالا فالسيد الصدر لم يتفق يوما مع نواب دولة القانون على تنظيم إعتصام في البرلمان , بل جاء إعتصام نوابه إمتدادا لإعتصام جماهيرهم في الخارج, واما نواب دولة القانون فقد ركبوا الموجة من أجل جني المكاسب, ولكن السيد الصدر كان لهم بالمرصاد ولم يكتفي بأن يوكلهم (بوري) بل وكّلهم (خازوق)!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك