المقالات

طلبة العراق ….لا للنواب المعتصمين

1981 21:58:17 2016-04-25

يدّعي النوّاب المعتصمون في البرلمان العراقي انهم يمثلون إرادة الشعب المؤيد لمطالبهم في القضاء على الفساد وعلى المحاصصة السياسية, وادعوا بانهم يمثلون ما لايقل عن 17 مليون مواطن عراقي! وادعى البعض منهم انهم حازوا على ثقة النائب العراق الذي أدلى بصوته لصالحهم وليس لصالح كتلهم مثل النائبة حنان الفتلاوي, وادعوا بانهم يقودون ثورة من التغيير! لكنهم فشلوا في اول إختبار لقياس شعبيتهم ومدى تاييد الشارع العراقي لهم.

فقد دعا الناطق باسمهم هيثم الجبوري طلبة المعاهد والإعداديات والجامعات العراقية الى تنظيم وقفة تضامنية معهم ظهر اليوم الأحد للتعبير عن تاييد الشعب لمطالبهم. غير ان احدا لم يلبي طلبهم هذا, ولم يخرج الف أو مئة طالب للتضامن معهم. فهل يعني هذا الموقف غير رفض الشعب ولفظه لهؤلاء النواب الذين يدعون تمثيله؟

لمَ لم نشهد إعتصامات تضامنية في الحلة او البصرة او بغداد؟ وإن أردنا مقارنة هذه الدعوة مع تلك الدعوات التي يطلقها زعيم التيار الصدري لجماهيره فيمكن معرفة من لهم تمثيل شعبي حقيقي , ممن لا شعبية لهم. إن فشل الدعوة التي أطلقها المعتصمون للتضامن معهم, لا تعكس سوى وعي الشعب العراقي وإدراكه لكذب إدعاءات هؤلاء في شعاراتهم, وكذلك كشفت زيف كل الأبواق المأجورة التي روّجت لأكاذيبهم ودجلهم خلال الأيام الماضية.

وعلى هؤلاء النواب ان يعرفوا حجمهم الحقيقي ويعودوا الى رشدهم فهم لم يعد لهم حتى حضور في عشائرهم, فعشيرة بني مالك التي يقود عدد من أفرادها إعتصام النواب, لم تخرج أبناءها الطلبة للتضامن معهم. لقد كانت محاولة إنقلابية فاشلة خطط لها القائد الضرورة ونفّذها صهريه وابناء عمومته وذيوله, لكن وعي الشعب العراقي وحكمة شجاعة عدد من قادته أحبطها, والشعب اليوم بإنتظار يوم القصاص ومحاكمة كل من نهبوا خيراته وعبثوا بامنه وكرامة أبناءه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك