مقولة لطالما سمعتها ، ولكني لم افقه سابقاً كيف ان ما يضرني يكون نافعاً ؟ ، المقصود بالنفع احيانا ً هو الوعي ، والإدراك بما يدور حولنا ، الدرس الذي نتعلمه من كل مشكلة نقع فيها ، فمن لا يفهم الدرس ، فهو مجبر على إعادته ، وسيستمر بذلك حتى يفهمه ، هذه هي فلسفة الحياة ، التجارب ليست للتغني او التكدر ، وانما للاعتبار
مسرحية اعتصامنا كانت تجربة ، كشفت الوجوه ، وأبرزت النوايا ، وبان فيها الخيط الأسود من الأبيض ، وانكشفت الأوراق ، واتضح كيف ان من يدعي المقاومة والتحدث بأسم الشعب كيف يترك كل ذلك خلفه ، اذا ما اقتضت مصالحه ذلك ، ويضع يده بيد المعترف بالرشوة ، والقتل ، والفساد ، والعمالة ، والبعث
مطالبتهم بأنهاء سيطرة رؤساء الكتل ، والتخلص من جبروتهم المفتعل ، بينما ينتهي اعتصامهم ( بقصقوصة ) صغيرة ! ، حيث لا اجد كلام ابلغ من قول الشاعر ( لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم ! ) ، اتضحت الصورة لمن هو تحت السيطرة ، ويدعي غير ذلك ، فهل من معتبر ؟!
70 بعثي ! ، او بنفس بعثي ، خطرهم لازال محدقاً بالمؤسسة التشريعية ، وسيعطلون عملها بأستمرار ، كما عطلوا قوانينها ، وسيستمرون حتى يحصل قادتهم على مرادهم ! ، وهذا احد الأسباب التي جعلت الصدر ينهي اعتصامه ، بعدما بانت الحقائق ، وانكشف المستور لم ولن يؤمنوا بالعمل الديمقراطي والمؤسساتي ، ومنذ أسبوعين لاهم يملكون النصاب ويقروا ما يريدون ، ولاهم يتركون الآخرين يجتمعوا ليمضوا بما تم الاتفاق عليه ، معارضتهم من اجل المعارضة ، معارضة لا تبتغي الاصلاح ، ان كانوا اصلا ً يؤمنون بمبدأ المعارضة واختلاف الرؤى ، فقد اعتادوا على التسليم والطاعة لقادة الضرورة ، وتسقيط كل من يختلف معه ، وما داموا في لجان البرلمان فالتعطيل مستمر ، لانهم لم يؤمنوا بالديمقراطية ، ولم يتبنوا منهجها ، كمثل ابي سفيان دخل الاسلام خوفاً وطمعاً !
ستستمر مسرحياتهم ، وستدوم مكائدهم ، وستعلن مخططاتهم ، ما دام هنالك من يدعم ، ومن يدفع ، ومن يخطط ، فالادوات مهيئة ، وعلى أُهبة الاستعداد ، ورهن الإشارة ، افشال المشروع الديمقراطي ، وانهاء مكتسباته ، سيظل حلم يراودهم ، وما ان تنطلق الصافرة ، سنشاهد الزيتوني جاهزاً ينتظر الأوامر !
اذا لم يكن هنالك رد فعل ، مساوي للتهديد ، ومعاكس له في الاتجاه ، ستبقى العملية السياسية مهددة ، وإسقاط المؤسسات بالقوة ، وعدم جعلهم عبرة ، فلن يكون هنالك من يعتبر ، والسلام .
https://telegram.me/buratha