المقالات

يا شعوب المنطقة شدوا الاحزمة

4850 18:42:22 2016-04-18

 كل الدلائل تشير الى علاقات يتصاعد التازيم فيها بين ال سعود والولايات المتحدة، وفيما يحتدم النقاش الامريكي السياسي في شان علاقة السعوديين بالارهاب يسير خط متصاعد باتجاه التجريم القانوني لال سعود في شان  احداث سبتمبر وصولا الى اصدار قانون في شان ذلك فيما يقابله تهديد سعودي اشبه بالاجوف بسحب الاصول المالية من امريكا وهو وان كان الحديث عنه سهل ولكن تحقيقه عسير للغاية وعلى اي حال فان ما لا يجب الشك فيه ان الشارع السياسي الامريكي في شقي مجلس النواب والشيوخ بدا يخرج من اللوبي الصهيوني السعودي الذي كان ينتفع بمليارات التخدير السعودية  كي لا يفتح سجل الارهاب ولاول مرة يمكن القول ان كلمات صارمة ضد ال سعود والوهابية بدا الانسان الامريكي يسمعها من منابر لم تك تفعل ذلك من قبل وبلغ الاعلام حدا لم يك لاحد ان يتوقعه في اظهار النفور من ال سعود بالشكل الذي جعل الديلي نيوز تعبر في صفحتها الاولى عن ملك السعودية بالحثالة (Royal Scum)

وهي تضعه امام خلفية ابراج مركز التجارة العالمية التي انهارت بسبب احداث سبتمبر وقد قابل السعوديون ذلك بمزيد من الاعمال المتهورة والتي تؤدي بالنتيجة الى مزيد من الاحراج الاقليمي لانها سوف تحاول ابراز نفسها بالقوة الاقليمية الجبارة الا انها في الواقع كالضفدع الذي ينفخ نفسه ليتحول الى بقرة، وهي وان حاولت شراء الود الصهيوني من خلال دخولها في معاهدة كامب ديفيد من خلال بوابة جسر جزيرتي صنافير وتيران الا انها في قبال ملفات خاسرة ومحرجة في اليمن وسوريا والعراق، وعلاقات دبلوماسية سيئة مع امريكا اوباما او امريكا القادمة ترامبية جمهورية كانت او ديمقراطية وهذه العلاقات تزداد سوءا نتيجة للهلع السعودي الذي يبحث عن نصر باي طريقة كانت لكي يعيد لضفدعه قدرة الانتفاخ، وفي تصوري ان زيارة اوباما القادمة للرياض ستحمل في طياتها الكثير من الانحدار بين السيد وعبده الابق رغم كل محاولات التجميل التي حاولها مراهقوا السعودية ان يضفوها من خلال معاهدة تيران صنافير او حل الهيئة سيئة الصيت للنهي عن المعروف والامر بالمنكر، فالمال السعودي ينبض  بخطى عملاقة نتيجة الحروب وانخفاض سعر النفط، والنفط الذي كان املا للوبي الصهيوني السعودي الامريكي بدا يفقد بريقه فالسوق متخمة ولا زالت الحماقة السعودية تدفع باتجاه المزيد من الضخ لتدفع بدورها الى مزيد من تهالك الاسعار، وهو ما يؤدي الى تاثيرات حادة في الاقتصاديات الامريكية لن تكون في صالح ال سعود اساسا، ومما لاشك فيه ان التصعيد الحالي هو احد انعكاسات المشهد الجاري بين الطرفين.

 ماذا عن العراق؟ 

عراقيا يجب النظر بعين الحذر الكبير لان فصل الشتاء انقضى ولم تشهد اسعار النفط ارتفاعا ومع الفشل المتوقع لمؤتمر الدوحة  فان الاسعار مرشحة للانهيار لان العناد السعودي وحلفائها لا زال يرتكب نفس الحماقة وسيزداد الضخ مع قلة الطلب في سوق هي ممتلئة في الاساس، ويجب وضع الازمة السياسية الحالية وما سيعقبها في مسلسل التازم في دائرة هذه العين لان ذلك له تفاعيله الجمة على الواقع الاقتصادي القادم  فالرساميل ستفر لان راس المال جبان بطبيعته، ومع العطب الذاتي في الاصلاح الاقتصادي وغياب المشروع الناهض بذلك، ولان الكثير من الساسة لا يفكرون الا بمقدار اصابع اقدامهم، ولان المنطقة ستلتهب بمزيد من الحروب والازمات،

لذلك اكرر اقوالي السابقة لاصرخ في الجميع: شدوا الاحزمة فالدينار سوف يتقلص حجمه والبركة سوف تفر بتصاعد الاسعار، اللهم الا ان تتعاونوا على دنياكم،  وتتكاتفوا فيما بينكم، فالدولة لن تنجدكم كثيرا ما دام ساستها يدورون في دوامة: انا والا الخراب.

 قد اكون في نظر البعض قاسياً في التعبير او متشائماً في التقييم، ولكن ان اكون قاسيا في النصح افضل من ان اكون مخادعا في الوصف او ساذجا بليدا في التوصيف، فالسياسي هو الذي يشخص الاخطار قبل وقوعها، اما الذي ينتظر حتى تقع ليتعامل معها فهو مجرد محلل في قناة تلفزيونية او متباه امام جمهوره.

 ولا املك الا ان اقول كما قال نبي الله لشعيب عليه السلام لقومه: قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ سورة هود: ٨٨

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير المرسلين واله الطاهرين
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك