في الصواعق المحرقة"ج2 ص369"، روى أبن السماك ان أبا بكر قال له:سمعت رسول الله"صلواته تعالى عليه وآله"يقول:(لايجوز أحد الصراط إلا من كتب له عليّ الجواز).
في تقريرٍ نشرته وكالة أنباء براثا، لمنظمة"أصحاب الكساء"، المختصة بإحصاء وتوثيق وتسجيل ضحايا التفجيرات الإرهابية، والعمليات الإجرامية التي تحدث في العراق.
أعلنت هذه المنظمة، عن مليون وخمسة آلآف ومئتين وأثنتي عشر شهيداً في العراق، خلال عقداً من الزمن، و80منهم شيعة، وقالت نائب مدير المنظمة الدكتورة"فدك علي الشمري" المسؤولة في قسم الإحصاء:ان أكثر من 77 من الشهداء كان خلال الفترة الممتدة من 2006-2013، أي خلال فترة حكومة المالكي على حد قولها.
لو فرضنا ان نصف هذا العدد متزوج، سيوجد لدينا 500 ألف أرملة، ولو حسبنا لكل متزوج منهم 3 أطفال، معناها سيكون عندنا" مليون ونصف"يتيم، هذه الفرضية على أقل التقارير! سنرى حزب الدعوة، والسيد المالكي، بماذا أجابوا المسئولين في منظمة أصحاب الكساء؟
عندما ذهبوا إليهم، وطلبوا منهم المسارعة في إقرار قانون كفالة اليتيم، أو سن قانون جديد لضحايا الإرهاب، قبل ان اذكر لكم ماذا أجابوا؟ أروي لكم قصة:
بينما كان أمير المؤمنين يمشي في شوارع الكوفة ليلاً، هو وخادمه قنبر، سمع صوت أطفال يبكون...وطرق الباب، ففتحت الباب أمرأة، سألها عن سبب بكاء الأطفال؟ فقالت له: يبكون من الجوع! فقال أين صاحب الدار؟قالت قتل في المعركة مع علي! ذهب مسرعاً... جاء يحمل جراب فيه الطعام و السمن ... فقالت له:إن كان لابد فأوقد التنور، فكان عليه السلام يوقد التنور، ويقرب خده الشريف إلى النار قائلاً: يا علي ذق..كيف يبيت الأيتام جياعاً ذق يا علي!
أبو ذر المياحي، مدير منظمة أصحاب الكساء الانسانية، قال:بعد كل تفجير وأغتيال نذهب لتوثيق الجريمة، وإحصاء عدد الضحايا، شهداء وجرحى، وتقديم أسمائمهم للمنظمات الإنسانية الأجنبية، بغية المساعدات المادية لذوي الشهداء والجرحى.
المياحي قال:جميع هؤلاء الشهداء، عوائلهم لم تنال من الحكومة ديناراً واحداً، بينما تصرف الحكومة لقاتليهم من البعثية، رواتب فخمة، تحت مسميات الصحوات والحالات الانسانية، وغيرها!
ثم قال المياحي: عندما نذهب للحكومة ، وحزب الدعوة الحاكم، لكي يسارعون في إقرار قانون لليتيم، يرفضون ويقولون الحكومة منشغلة بأمور اهم منها، كالمصالحة الوطنية، والملف الأمني، وأمثال هذه الأمور، التي هي ليست أهم من تعويض ضحايا أرهاب البعثووهابي!
هذا غير الفساد المالي والإداري، الذي يعتبر أحد أذرعة الإرهاب، والتي أختنقت فيه حكومة المالكي وحزب الدعوة، بل الشيء الغريب والعجيب، ان السيد المالكي في حديث متلفز له، مع بعض كبار المسئولين يجيز فيه السرقة إذا كانت 10 !
الإمام علي عليه السلام، عندما طلب منه أخوه عقيل، ان يزيد في عطائه من بيت المال، أحمى له حديدة، و قرب ما منه، وقال:(
والله لئن أبيت على حسك السعدان مسهدا، أو أجر في الأغلال مصفدا، أحب إلي من ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد، وغاصباً لشيء من الحطام...).
هذه هي موازين العدالة عند أمير المؤمنين عليه السلام، فلا يكفي أحد الانتساب له، أو يدعي الحب، وهو يسير بخلاف سيرة الإمام عليه السلام، ولعل المفكر والقيادي في حزب الدعوة، غالب الشاهبندر، أدرك هذه الحقيقة، عندما تباكى على حزب الدعوة في قناة السومرية، وأتهم المالكي والزهيري، بالقضاء على هذا الحزب العريق، وأعطى دماءاً كثيرة من أجل العراق!
أقول:ان حزب الدعوة الآن يحتضر، ورصاصة الرحمة قريبة منه جداً، فليحضروا جواباً لأمير المؤمنين"عليه السلام"في يوم القيامة، للظلم والفساد الحاصل في حكمهم، فلا يجوز الصراط، ولا يدخل الجنة إلا من عنده صك من علي بن أبي طالب عليه السلام، ولا يظلم بحضرته أحد!
https://telegram.me/buratha